السعودية تروّج لكلينتون: معظم العرب معها أو حياديون
أظهر استطلاع للرأي العام العربي، في ترويج سعودي واضح للمرشحة الاميركية هيلاري كلينتون، أن نحو نصف سكان المنطقة 47 في المئة يفضلون الامتناع عن التصويت في حال توفرت لهم فرصة التصويت بالانتخابات الأميركية، بينما يفضل 44 في المئة منهم، اختيار كلينتون. وفيما تستمر حملة المرشحين الأميركيين بقوة، سجل حجز المرشح ترامب فندقاً ليحتفل فيه ليلة الانتخاب.
وأشار الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة سعودية وشركة دولية، إلى أن 9 في المئة فقط من المواطنين العرب، يفضلون مرشح الحزب الجمهوري الأميركي، دونالد ترامب، على منافسته في مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
ويرى 78 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، أن كلينتون ستكون الاختيار الأفضل للعالم العربي وكانت مواقفها بشأن المهاجرين في الولايات المتحدة والتغير المناخي والسياسة الأميركية تجاه المنطقة، حظيت بدعم أكبر في المنطقة العربية.
من جهة أخرى، يعتبر 22 في المئة من المواطنين العرب، أن ترامب اختيار أفضل للعالم العربي، معربين عن تأييدهم لمواقف المرشح الجمهوري في مجالات الأمن والرقابة على حدود البلاد والإجهاض. وقال حوالى 90 في المئة إنهم لا يعارضون فرض المزيد من الرقابة على الحدود، في حال شعورهم بأن أمن البلاد مهدّد من قبل مجموعة معينة.
ويرى حوالى 46 في المئة أن الولايات المتحدة يجب أن ترسل قوات لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي بالمنطقة وأن تتعاون بشكل وثيق مع روسيا في تسوية الأزمة السورية. بينما يعارض 54 في المئة إرسال قوات أميركية إلى المنطقة، لكنهم يفضلون مشاركة واشنطن، بشكل أكبر، في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وتسليح المعارضة المعتدلة وزيادة الضربات ضد «داعش».
يشار إلى أن الاستطلاع المذكور، أجري بواسطة «الإنترنت» بين 14 و21 تشرين الأول الماضي، وشمل آراء عينة تتكوّن من 3017 شخصاً ينتمون إلى 18 بلداً عربياً.
من جهة ثانية، وفيما تتضارب أرقام ونتائج الاستطلاعات حول الفارق بين كل من المرشحين للرئاسة الأميركية كلينتون وترامب، حيث أظهر آخر استطلاع للرأي في أول تشرين الثاني الحالي، أن المرشح الجمهوري ترامب تقدم على منافسته الديموقراطية كلينتون بنقطة، للمرة الأولى منذ أيار، سجل أمس قيام ترامب بحجز فندق كامل للاحتفال بـ «ليلة الانتصار».
وأعلنت حملة ترامب، أمس، أنه سيمضي ليلة الانتخابات في 8 تشرين الثاني، مع أنصاره في نيويورك، على بعد بضعة كيلومترات من تجمّع مماثل لمنافسته كلينتون. ومن أجل «ليلة الفوز» الذي يأمل المرشح الجمهوري تحقيقها، حجزت الحملة فندق «هيلتون ميدتاون» في نيويورك، الذي يبعد 600 متر فقط، عن برج ترامب، حيث يقيم رجل الأعمال الثري وزوجته ميلانيا. وستنحصر المشاركة في «الاحتفال» بمدعوين من أصدقاء ترامب وأنصاره.
أما كلينتون فستكون على بعد ثلاثة كيلومترات تقريباً من منافسها، في مركز «جاكوب كي جافيتس للمؤتمرات». وهو عبارة عن مبنى زجاجي في مانهاتن.
واختارت كلينتون هذا المبنى الزجاجي بالكامل، للدلالة على ما دأبت على قوله طوال الحملة الانتخابية، من أنها تعتزم «تحطيم السقف الزجاجي» للسياسة الأميركية، في إشارة إلى أنها قد تصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.