ذبّاحو الجيش يعالَجون… وجنودنا أسرى
ذبّاحو الجيش يعالَجون… وجنودنا أسرى
لم يكن خبر استقبال الإرهابيين الجرحى في مستشفى بيروت الحكومي بخبر عادي يمرّ على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ً أشعل غضب الناشطين الذين رفضوا مبدأ معالجة الإرهابيين الذين ذبحوا جنودنا ويهدّدون بذبح المزيد.
بعض الناشطين طالبوا بذبح هؤلاء الإرهابيين أمام أعين الناس جميعاً، وآخرون يستغربوا معالجتهم، خصوصاً أنّ بعض السياسيين يدعونهم بالثوار ويسهّلون عليهم عدداً من الأمور. واستاء الناشطون من موت الفقير على أبواب المستشفيات في حين يتلقى الإرهابيون العلاج على نفقة الوزارة.
لِم كل هذا الاستغراب والاستهجان، فلا أمر عجيباً في بلد العجائب. خصوصاً أنّ هناك معلومات عدّة أفادت بأن مسلّحي «داعش» يُعالجون منذ وقت في مستشفيات عرسال الميدانية ويطلق سراحهم بعد العلاج ليعودوا مجدّداً إلى ساحة الميدان لمحاربتنا.
Post
الحجة أنهم يعالجون بهدف التحقيق معهم بعد الشفاء، لكن السؤال الحقيقي، هل سيهرّب هؤلاء خارج أرض الوطن تحت وصاية قطرية أو سعودية؟
وللسيف معنى آخر
لطالما كان السيف عنوان الفروسية. لطالما كان السيف عنوان المبارزة والشهامة، عنوان الدفاع عن الأرض والعرض. إلا أنّ الموازين تغيّرت وتبدّلت الأمور، فما عاد للسيف معناه القديم، وما عاد له رونقه الأصيل. ما عاد السيف يُشهر في وجه الأعداء، بل صار يشهر في وجه المواطنين أصحاب الحق، ومن يُشهِرِ السيف؟ مجموعة من المرتزقة، من المسلّحين الذين لا كرامة لهم. صار السيف في يد «داعش»، مجرّد سكّين تذبح شرفنا وعنفواننا وكرامتنا. وصرنا نقبل هذا السيف وكأننا في عصر الجاهلية. نحن اليوم في عصر الجاهلية، عصر الظلامية والتكفير، فلمَ نستغرب إن أخذ السيف معنى آخر مختلفاً عن معناه الحقيقيّ؟
الآلة الحاسبة تعطّلت
كلّنا نعرف أنّ كل مواطن لبناني فور ولادته تتراكم عليه كمية هائلة من الديون. ويومياً تزداد هذه الديون، وبالتالي تُلقى على عاتق المواطن اللبناني مبالغ جديدة لم تكن في الحسبان.
هذه حال اللبنانيين جميعاً، وإذا أردنا حساب الدين العام المتراكم على كلّ ربّ عائلة يومياً أو سنوياً، فربما تعجز الآلة الحاسبة عن إحصاء الأرقام.
هنا محاولة للشاعر والملحن طوني كرم، لعملية حسابية بسيطة لم يستطع من خلالها حساب الرقم الأخير للدين. لكن الناشطين أخذوا هذه المهمة على عاتقهم، وبالتالي قاموا بالحسابات.
وهنا في هذه التعليقات نعرف فعلياً المبلغ المتراكم على كلّ شخص. فهنيئاً للبنانيّ على ما عليه دفعه، وعلى أمل أن نرتاح يوماً ما حتى نستطيع الاستمرار في الحياة لدفع ديوننا.