الأيام ستثبت أنّ أميركا ترمي إلى إضعاف «داعش» وليس القضاء عليه بشكل نهائي المقاومة عندما تقاتل في القلمون والقصير تقاتل على خلفية حماية لبنان ومصلحته وكلّ مواطنيه
شكلت ملفات الإرهاب والموقف السوري من العمل العسكري الأميركي في المنطقة وإعلان العدو الصهيوني مصادرة 4 آلاف دونم جنوب بيت لحم وملف العسكريين المخطوفين في جرود عرسال ولقاء السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، محور اهتمام القنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس.
وتناوب المحللون والخبراء على قراءة التحرك الأميركي لمكافحة الإرهاب، حيث اعتبروا أنّ إعلان الرئيس باراك أوباما أنّ الاستراتيجة المتبعة في محاربة الإرهاب على المدى البعيد يعني أنه لا توجد نية جدية لدى الولايات المتحدة لمحاربة «داعش».
ودعوا الدول العربية المتضررة من هذا الإرهاب إلى رسم استراتيجية خاصة بها وتصدر القرارات الصريحة والشجاعة في مواجهة الدول التي ترعى الإرهاب والتي تريد الإمساك بخيوط اللعبة التكفيرية لتوظيفها في تهديد المنطقة.
واكد مراقبون للسياسة السورية أنّ سورية متمسكة بسيادتها ووحدتها ولن تتهاون مع أي عمل عسكري غربي لا يتوافق مع سياستها، وأنّ هذا موقف روسيا وكل الدول المتعاونة مع الدولة السورية أيضاً ونقل إلى واشنطن وحلفائها.
ولا تزال تداعيات أحداث البقاع ترخي بثقلها على الداخل اللبناني وسط انقسام سياسي حول ملف العسكريين المخطوفين، ففي حين رأى البعض أنّ الحسم العسكري هو الوسيلة الناجحة لتحرير العسكريين، اعتبر آخرون أنه يشكل خطراً على حياة المخطوفين.
كما كانت قراءة في اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله والنائب ميشال عون، حيث اعتبر المتابعون أنه كان متوقعاً نظراً للظروف التي تمر فيها البلاد.
وكما يتمدّد الإرهاب الداعشي في المنطقة، يحاول الإرهاب الصهيوني أيضاً، التمدّد لقضم أكبر نسبة من الأراضي الفلسطينية، حيث أكد متابعون لإعلان العدو مصادرة 4 آلاف دونم جنوب بيت لحم أنّ ما يجري هو حرب مفتوحة، لأنّ 4 آلاف دونم تعني مدينة استيطانية كاملة، وهي تشريد لمواطنين فلسطينيين من أراضيهم.
وفي السياق نفسه، تساءل المحللون عن التلكؤ حتى الآن في التوقيع على معاهدات تؤهل الذهاب إلى محاكمة الكيان الصهيوني في محاكم جرائم الحرب.