«أرامكو» توقف إمداد مصر بالنفط «حتى إشعار آخر»
أعلن وزير البترول المصري طارق الملا خلال مؤتمر نفطي في أبوظبي أمس أنّ شركة أرامكو الحكومية السعودية أبلغت الهيئة المصرية العامة للبترول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية «حتى إشعار آخر».
وكان مسؤول مصري أعلن في وقت سابق أنّ أرامكو أبلغت مصر بوقف شحنات المواد البترولية منذ تشرين الأول الماضي حتى إشعار آخر مضيفاً أنها لم تفصح عن أسباب قرارها.
وأكد الملا أنه لن يذهب إلى إيران لإبرام صفقات نفطية جديدة، رغم أنّ مصادر مقربة من الوفد المرافق للوزير كانت قد أكدت أنّ الملا كان في طريقه إلى طهران. وقالت المصدر إنّ الوزير سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران.
وقال مسؤول بقطاع النفط الإيراني، من جهته، إنه «لا صحة لتقرير إعلامي إيراني عن أنّ وزير البترول المصري طارق الملا سيزور طهران الاثنين أمس لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني.
وقال المسؤول رداً على سؤال بخصوص تقرير نشرته وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية وقالت فيه إنّ الجانبين سيناقشان التوسع في تجارة النفط الخام «لا.. هذا غير صحيح».
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهرياً لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهرياً منذ أيار من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز السولار و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين في المئة على أن يتم السداد على 15 عاماً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع عائدات قناة السويس والسياحة المصرية، التي كانت تعتمد عليها القاهرة بشكل كبير.
وكان البنك المركزي المصري، أعلن تحرير سعر صرف الدولار، ليصل في البنوك إلى 13 جنيهاً كسعر استرشادي، مقابل 8.88 جنيهات قبل القرارات الجديدة.
ومساء الجمعة خفَّضت الحكومة المصرية الدعمَ على المشتقات البترولية، مما تسبَّب في ارتفاع تعريفة المواصلات في كل المحافظات المصرية.