افتتاح ممرّات المشاة في محميّة شننعير الطبيعية

افتتحت لجنة «محميّة شننعير الطبيعية» ممرّات للمشاة في المحميّة، وذلك في احتقال أقيم في دير مار مارون الرويس، بحضور النائب نعمة الله أبي نصر، العميد الركن شامل روكز وزوجته كلودين، ورئيسة دائرة الأنظمة الإيكولوجيّة في وزارة البيئة لارا سماحة، رئيس بلدية شننعير المحامي إميل أبي زيد، العقيد يحيى العتر ممثّلاً قائد فوج المجوقل في الجيش اللبناني على رأس وفد من الضبّاط، المهندس أنطوان بخعازي رئيس المنتدى اللبناني لحماية البيئة، كاهن رعيّة شننعير الأب يواكيم شيحان، رئيسة المدرسة الأنطونية غزير الأم إيفا شمعون. كما حضر ممثّلون عن المحميّات الطبيعية في لبنان، ورؤساء بلديات ومخاتير البلدات المجاورة، وحشد من أبناء البلدة ومن هواة المشي في الطبيعة، ناهز عددهم مئة وخمسين.

قبل الانطلاق نحو الممرّات المُنشأة حديثاً، والمُطلة على خليج جونية، أقيم حفل خطابيّ تخلّله عرض وثائقيّ عن محميّة شننعير.

بعد كلمة تعريف من أمينة سرّ لجنة المحميّة رولا نصر، ألقى رئيس اللجنة العميد بطرس أبي نصر كلمة رحّب فيها بالحضور، وشرح الهدف من إنشاء الممرّات.

سماحة

ثمّ ألقت سماحة كلمة قالت فيها إن محميّة مشاع شننعير الطبيعية، أنشئت عام 2010 بموجب القانون رقم 122 بجهد خاص من النائب نعمة الله أبي نصر، وقد استمرّت الجهود لحمايتها وحُسن إدارتها بفضل لجنة للمحميّة معيّنة من قبل وزير البيئة وتضمّ أعضاء من أبناء البلدة والخبراء العلميين بالتنوّع البيولوجي.

وأضافت: كانت تصعب ممارسة السياحة البيئية داخل المحميّة بسبب عدم وجود البنى التحتية اللازمة لذلك، خصوصاً دروب المشاة، وقد حرصت اللجنة على العمل مذّاك على وضع الدراسات اللازمة لإنشاء هذه الدروب من أجل تسهيل استقبال الزوّار في المحميّة لممارسة المشي في الطبيعة.

وقالت سماحة إنّ استخدام هذه الممرّات من قبل الزوّار يسمح لهم باكتشاف الحياة الطبيعية في المحميّة والتمتّع بالمناظر الخلابة، إلى جانب السياحة البيئية، إذ ستسمح هذه الدروب بدخول الخبراء العلميين إلى المحمية من أجل إجراء دراسات على التنوّع البيولوجي فيها، كما ستتاح الفرصة أمام لجنة المحميّة لاستقبال طلاب المدارس من المدن والبلدات المحيطة من أجل التعرّف إلى المحميّة والحياة البرّية فيها، ما سيفعّل التوعية البيئية لدى الجيل الناشئ.

أبي نصر

وتحدّث النائب أبي نصر فقال إن محميّة شننعير الطبيعية هي الأصغر في لبنان من حيث المساحة، لكنها مُنشأة بموجب قانون، أي أنها لا تُعدَّل أو تُلغى إلا بقرار من 128 نائباً. وهي لأولادنا وأحفادنا، لبلدتنا ولبلدات الجوار كلّها. وهي تقع على التلة الأجمل من تلال كسروان، ومطلّة على خليج جونية الساحر، وهي أجمل من تلة حريصا التي لا تمتاز عنها إلا بتمثال السيدة العذراء.

وأشار أبي نصر إلى اقتراحه لإنشاء مجمّع للأبحاث والمؤتمرات يكون لصالح المحميّات في لبنان، على أن ينسجم هذا المجمّع مع مواصفات بيئية. ودعا لأن تقوم إحدى الجامعات بتحضير الدراسات والخرائط، التي على أساسها ستؤمَّن رخصة الإنشاء، وعندئذٍ يُفتح باب التبرّع، لأن الكلفة الدينا لهذا المشروع تتجاوز نصف مليون دولار.

وقبل أن ينطلق الهواة المئة والخمسون لسلوك الممرات يتقدّمهم أبي نصر وروكز وأعضاء اللجنة، قدّمت ميراي مرعي عرضاً وثائقياً عن المحميّة، شارك فيه كلّ من أعضاء اللجنة: سمير نهرا، الدكتور نبيل نمر، الدكتور مارك بيروتي، وطوني أبي زيد.

وفي ختام الجولة، تناول الحاضرون طعام الغداء في حديقة دير مار مارون ـ الرويس، ووُزِّعت عليهم شتلات من الزعتر البرّي لغرسها في حدائق منازلهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى