إيران: تهديدات ترامب مزحة ولدينا خيارات إذا رفض الاتفاق النووي
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن طهران تطالب كل الأطراف بالالتزام بالاتفاق النووي الدولي المبرم العام الماضي، لكن لديها خيارات إذا لم يحدث ذلك. إلا أن الادارة الاميركية أكدت التزامها الاتفاق.
جاءت تصريحات ظريف، بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، الذي قال خلال حملته الانتخابية إنه يعارض الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع طهران.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي في براتيسلافا، بعد اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك: «بالطبع خيارات إيران ليست محدودة، لكننا نأمل ونرغب ونفضل التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن واشنطن ستحافظ على الاتفاق النووي مع إيران، حتى نهاية ولاية باراك أوباما، في كانون الثاني المقبل. مضيفا.
على صعيد آخر، قلل رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، من أهمية التهديدات التي سبق أن أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عندما تحدث عن ضرب سفن إيرانية في الخليج ومضيق هرمز. معتبرا إنها مجرد مزحة.
واعتبر باقري، في تصريحات صحافية أمس، إن ترامب، عندما كان مرشحا للرئاسة، «صرح بأقوال هي أعلى من شأنه» وكان «متهورا في أقواله خلال الدعاية الانتخابية التي يقوم بها». وتوجه إلى ترامب قائلا: «ننصحك بالعودة الى قائد القوة البحرية الأميركية وأن تسأله عن حال البحارة الأميركيين بعد احتجازهم والاستيلاء على زوارقهم».
وتابع: إن تهديدات ترامب «مجرد مزحة مضحكة»، معيدا إلى الأذهان أن «القوة التي تمتلكها إيران في البحر تعادلها قوة في البر والجو كذلك». وشدد على أن قدرات بلاده الصاروخية بلغت حدا لا تسمح للأعداء حتى بالتفكير بشن اعتداء على إيران. مؤكدا أن «إيران ستدافع عن مصالح الإسلام والجمهورية الإسلامية من دون أن تكون طامعة في أراضي الآخرين، وأنها ستقدم الدعم إلى المستضعفين في مواجهتهم ضد الاستكبار العالمي ومشروع الإرهاب».