«التحرير والتنمية»: تحالف مقاتلة «داعش» أسلوب ملتوٍ للضغط على سورية
اعتبرت كتلة التحرير والتنمية أنّ مشاركة لبنان في اجتماع جدّة «أساسية وضرورية»، لافتة إلى أنّ «مواجهة الإرهاب العابر للحدود، تستدعي منا أقصى درجات الوحدة والحوار».
ورأت الكتلة أنّ مرحلة التحالف الدولي لمقاتلة «داعش»: «أسلوب ملتوٍ ومرحلة جديدة من مراحل سبقت لتحقيق الفوضى الخلاقة في العالمين العربي والإسلامي ومزيد من الضغط على سورية».
وفي السياق، أكد النائب ميشال موسى أنّ خلو سدة الرئاسة لا يزال أولوية، معتبراً أنه من الممكن إجراء الانتخابات النيابية إذا ما تحلحلت الأمور.
وقال موسى خلال رعايته افتتاح مؤتمر بيروت الرابع والعشرين لطب الأسنان في «بيال»، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري: «إنّ خلو سدة الرئاسة الأولى لا يزال يمثل أولوياتنا، وإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها أمر لا مفر منه من أجل إعادة إنتاج المؤسسات».
واعتبر أنّ «مواجهة الإرهاب العابر للحدود، تستدعي منا أقصى درجات الوحدة والحوار والالتفاف حول مؤسساتنا العسكرية والأمنية ودعمها قولاً وفعلاً وتسليحاً، إذ لا خلاص لنا من دون رعايتها وتقويتها».
وكان موسى أكد في حديث إذاعي: «أنّ من الممكن إجراء الانتخابات النيابية إذا ما تحلحلت الأمور، ولدينا وقت فاصل عن العشرين من تشرين الثاني المقبل». وأضاف: «على وزارة الداخلية أن تقوم بواجباتها وتطبق القانون والإجراءات المطلوبة».
ولفت إلى «أنّ مشاركة لبنان في اجتماع جدّة أساسية وضرورية في هذا الاجتماع للتعبير عن رأيه، لأنه معني بما يصيب هذه المنطقة، عبر قضية عسكرييه الأسرى وما جرى في عرسال».
صالح
ورأى النائب عبدالمجيد صالح، من جهته، أنّ «مرحلة التحالف الدولي لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي أشدّ خطراً على المنطقة، وهي أسلوب ملتوٍ ومرحلة جديدة من مراحل سبقت لتحقيق الفوضى الخلاقة في العالمين العربي والإسلامي ومزيد من الضغط على سورية».
ودعا صالح في تصريح إلى «قراءة متأنية للقرارات الدولية التي تصدر بشأن حقّ التدخل، خصوصاً أنّ دولاً مثل روسيا والصين وإيران خارج هذا التحالف، وهذا يعني أنّ النيات لهذا التحالف لم تتبدل تجاه المنطقة وأنّ عملية معاقبة المقاومة في لبنان والدولة السورية لا تزال في مقدم القرارات الدولية المبطنة». وأشار إلى «أهمية تحصين لبنان بأدنى مقومات الصمود السياسي الذي يتمظهر بصورة إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة باقي الملفات الإنسانية والاجتماعية وبخاصة ملف النازحيين السوريين وعدم المزايدة بهذا الملف وتحميل وزره لفئة من دون أخرى، في الوقت الذي يجب أن تحمّل تبعات هذا الملف للدول التي تدعم الإرهاب الداعشي والحر والنصرة».
ولفت صالح إلى أنّ «تحصين لبنان ينضوي أيضاً تحت ضرورة تسليح الجيش اللبناني ودعم المقاومة بالعتاد والرجال».
وطالب القيادات السياسية والروحية بالتصرف «بأعلى درجات الوعي للحؤول دون انتشار الفتنة من خلال مأجورين وموتورين وفوضويين».