لحّود: لإعطاء الأولويّة للقضاء على الإرهاب والإصلاح المالي

رأى النائب السابق إميل لحود في بيان، أنّ «انتخاب دونالد ترامب رئيساً هو دليل جديد على أنّ العالم يتغيّر والشعوب تعبِّر عن رفضها لسياسة دولها، وهو ما حصل في أكثر من بلد، وخصوصاً في بريطانيا في استفتاء خروجها من الاتحاد الأوروبي».

ولفتَ لحّود إلى أنّ «السياسة المتّبعة من قَبل بعض الدول أدّى إلى تقوقع شعوبها وخوفها من الإرهاب الذي باتَ رعاته من الدول الخليجية معروفين، والمخطّط «الإسرائيلي» له مكشوف، ومن يسوِّق له كان جزءاً من الإدارة الأميركيّة الداعمة للمرشّحة الرئاسيّة الخاسرة هيلاري كلينتون».

وتوقّف لحّود عند «ردود فعل بعض من تبقّى من فريق 14 آذار، أو السياديّين الجدد، على فوز ترامب، والتي تدلّ على حجم الآمال التي كانت معلّقة على كلينتون، وكأنّ الانتخابات الأميركيّة حاصلة في لبنان، علماً أنّ هذا الفريق سبق أن خسر رهاناته السابقة كلّها على الدول والانتخابات والاتفاقيّات، حتى باتَ بعضه يبحث عن كيفيّة إعادة خطوط التواصل مع سورية عن طريق إيران أو غيرها».

وأضاف: «أنّ التغيير الحاصل في أكثر من بلد سيوصل إلى قناعة جماعيّة بأنّ الحلّ الوحيد هو القضاء على مرض الإرهاب المتمدِّد عبر سحقه في الميدان، وهو ما تقوم به سورية وإيران وروسيا، ومعهم المقاومة التي حمت مع الجيش اللبناني لبنان من الإرهاب. بالإضافة إلى قطع التمويل المعروف المصدر عن التنظيمات الإرهابيّة».

ورأى أنّ «ما حصل على صعيد الانتخابات الرئاسيّة في لبنان لا يمكن فصله عمّا يحصل في العالم، حيث استسلم فريق السياديّين الجدد لخيار انتخاب رئيس للجمهوريّة من فريقنا السياسي الممانع، والمطلوب هو استكمال هذا التوجّه عبر تشكيل حكومة خياراتها السياسيّة واضحة تماماً كخيارات الرئيس الجديد، وقادرة على الجمع بين الإصلاح المنشود الذي يؤمِّن نهضة اقتصاديّة ومالية، وبين القرار السياسي الحازم في القضاء على بؤر الإرهاب والتعاون مع الدولة السوريّة في هذا المجال، ولو أنّ هذا الأمر ليس سهلاً في ظلّ شراكة البعض في هذه الحكومة، من مجرمين محكومين وشخصيّات سيبقى إبراؤها مستحيلاً».

واعتبر أنّ «إفلاس هذا الفريق يدفعه في كلّ مرّة إلى التلويح بالجزرة الماليّة الوهميّة، واسمها الجديد هو باريس 4، بينما الحريّ هو السؤال عن الأموال والآمال الخاصة بالمؤتمرات الثلاثة السابقة، وبالربيع الذي ما زلنا ننتظره منذ عقدين»، مشيراً إلى أنّه «لا يجوز بعد أن اختبرنا هذا الفريق سنوات وفي أكثر من محطة أن نسلِّم له اليوم بحسن نيّاته، بل المطلوب أن تُمنح الأولويّة للقضاء على الإرهاب، وبعض الذين سيشاركون في الحكومة كانوا متعاطفين معه، والبدء بإصلاح مالي بعد الفساد والهدر الذي كان بعض المشاركين أنفسهم أيضاً من أبطاله، ما يذكّرنا بالمثل الشعبيّ «حاميها حراميها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى