سيحنّ إليّ البيت
يا أنت
خلعت
كلّ أشيائي منك
أساوري… أقراطي
كلّ الحلي
هجَرَتْ أحلامي
وجه وسادتك
على شباك الصباح
تركت الياسمين ذابلاً
مرّ عطري
عانق الستائر
وظلَّها الحزين
الضوء الخافت
والشمع الساكت
ورائحه التبغ الهارب
من رماد الأمس
يا أنت
خلعت منّي أنت
كدبّوس منسيّ
في خصلات قلبي
كآخر قطرة ألم
من وجع الانتظار المزمن
كسلّة
على عتبة الحساب
أفرغت نفسي
من وهن السهر معك
دفعت
حبّات السكّر
التي ما أعطيتها
يوماً سواك
نثرت الدمع لينطفئ
فتيل العتاب بيننا
وينطوي كتاب الحبّ
المقدّس
يا أنت… يا عذابك
على عتبة غيابي
سيحنّ إليّ البيت
والفرو في الشتاء سيبرد
أصابع الأواني ستبحث عنّي
ستبكيني المناديل
والعطر
سينشقّ عن الورد
ويعلن ولاءه لجسدي
ستتبعني
الفراشات والعصافير
وجه الستائر سيحزن
سيأكل الغبار لذّة الندى
مع كلّ فجر
يا أنت
ستشقى
سيسألك الربّ عنّي
فإني
خلعت قلبي أمام بابك
ورحلت!
حنان مراد