أسرار العلاقات المصريّة ـ «الإسرائيليّة» بعد كامب ديفيد في المجالات كافة

في هذا العمل الموسوعي الكبير يقدم د. رفعت سيد أحمد خلاصة عمله وبحثه الدؤوب في قضايا الصراع العربي ـ الصهيوني التي امتدت من الثمانينات حتى اليوم فيقدم أسرار العلاقات المصرية ـ «الإسرائيلية» بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد 1978 في المجالات كافة السياسية ـ الاقتصادية ـ الإعلامية ـ الاجتماعية ـ الدينية… إلخ ، ويكشف بالوثيقة والمعلومة الدقيقة الستار عن رجال ومؤسسات التطبيع مع العدو الصهيوني الذين باعوا الوطن وأمنه القومي في صفقات مشبوهة تبدأ بالحوار النفسي والتطبيع الصحافي، وتمر عبر اتفاقات الكويز والغاز، لتنتهي عند تبادل السفراء والزواج من «الإسرائيليات».

تستهل الموسوعة بمقدمة مهمة توثق لعمليات التطبيع بين الكيان الصهيوني والنظام المصري، ومما جاء فيها: طويلة هي قصة الصراع العربي الصهيوني، ومعقدة هي فصولها، ولعل فصل العلاقات المصرية «الإسرائيلية» هو أكثرها طولاً وتعقيداً، نظراً لمحورية مصر في أمتها العربية، ولأن العدو الصهيوني اعتبرها العقبة الأولى والأخطر في المنطقة، والتي تحول دون ترسيخ وجوده في فلسطين واختراقه للمحيط العربي والإسلامي، خاصة بعد فترة من العداء والمقاومة الصريحة له من نكبة 1948 وحتى حرب 1973، وكانت ذروتها الحقبة الناصرية بخطابها الثوري، بتجربتها المعاشة، سواء بانتصاراتها 1956 أو انكساراتها 1967 ، وكانت مصر هي الأبرز والأهم في قصة الصراع سواء من المنظور الصهيوني أو من ناحية الواقع العربي، ولذلك عملت الاستراتيجية «الإسرائيلية» على هزيمتها وإن لم تفلح فاختراقها وتحييدها، ولا بأس من عزلها تدريجياً عن أمتها وقضاياها، وهذا هو جوهر ما سمي لاحقاً بـ»التطبيع» الذي استهدف بالأساس «تعرية مصر» عن ردائها العربي وفصلها عن جسدها الإسلامي وثقافتها التاريخية التي كانت «المقاومة» لمشاريع الاستعمار والهيمنة على قمتها.

هدفت «إسرائيل» من خلال علاقاتها «التصارعية» 1948 1977 أو التصالحية 1977 ـ 2014 إلى عزل مصر وتحييدها والهيمنة على قرارها المستقل وتحويلها إلى مجرد دولة ثانوية بلا تأثير، في محيطها العربي والإسلامي. والغريب أنها وفي ذروة الصراع والحروب لم تنجح في هدفها هذا، لكنها بما سمى «بالسلام» والتسوية والعلاقات الاقتصادية والسياسية أو بما اصطلح على تسميته بالتطبيع نجحت على الأقل على مستوى القيادة الحاكمة، وإن استعصى عليها الشعب بنخبته طيلة ما يزيد على 37 عاماً من التطبيع فى شؤون الحياة المصرية كافة، وبعد ثورة 25 يناير فوجئت «إسرائيل» قبل غيرها ونقصد بغيرها هنا واشنطن ومن سار في ركابها من نخب ودول إقليمية ودولية ، بأن هذا الشعب الذي أرادت اختراقه وتعريته وعزله والهيمنة عليه من خلال «التطبيع»، وما ارتبط به من المعونة الأميركية 2.1 مليار دولار سنوياً ثار عليها وأحرق سفارتها مرتين، وفجر خط الغاز الموصل إليها بأبخس الأسعار ستة عشر مرة في العامين التاليين للثورة، فوجئت «إسرائيل» بكمّ العداء الشعبي لها ونوعه بعد ثورة أولى في 2 يناير 2011 على من أسمته بكنزها الاستراتيجي حسني مبارك ، وبعد ثورة ثانية 30/6/2013 على تفاهمات كادت أن تكتمل مع بعض قوى ما يسمى بالإسلام السياسي لخلق شرق أوسط «إسرائيلي» ـ أميركي جديد بقشرة إسلامية، يضمن بقاء «إسرائيل» وقوة العلاقات معها، فوجئت تل أبيب وواشنطن، ومن دار فى فلكها من هذا الشعب، وبتلك «الروح» التى عادت إليه رافضة «التطبيع» بقوة رفضها الاستبداد وسياسات الإفقار والعيش غير الكريم.

إن قصة «التطبيع» بين الكيان الصهيوني ومصر إذن مركبة ومتراكمة الأبعاد والدلالات، ولا تزال مستمرة وإن بدت في الأفق دلائل نهايتها، بعد ثورتي 2 يناير و30 يونيو وهي قصة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا مصر الاجتماعية والديمقراطية والسياسية، وبقضايا الوطن العربي على تنوعها وتعقدها. إن «التطبيع» أو العلاقات المصرية ـ «الإسرائيلية»، الذي بدأ بزيارة السادات للقدس في تشرين الثاني 1977 ولا يزال مستمراً حتى اليوم يحتاج إلى إعادة فتح للملفات وإعادة قراءة لما بداخلها من أسرار وحقائق، ومن خلال فرزها ونقدها نستطيع أن نرسم خريطة صحيحة للمستقبل، فلا مستقبل لمصر ومن ثم للعالم العربى من دون موقف واضح وجذري من العدو الصهيوني، ولا مستقبل لمصر من دون مراجعة دقيقة وحاسمة لاتفاقات كامب ديفيد 1978 ولمعاهدة السلام المصرية «الإسرائيلية» 1979 بما يتفق وحاجات الأمن القومي «الحقيقي» للبلاد وليس الأمن «الشخصي» للحكام الذين ربطوا ولا يزالون أنفسهم بهذا السلام المذل مع الكيان الصهيوني.

لأجل المستقبل أعددنا هذه الموسوعة عن العلاقات المصرية «الإسرائيلية» في اثنين وثلاثين عاماً 1979-2011 . أعددناها ليس فحسب بهدف الاستغراق في الماضي، بل بهدف أخذ العبر والدروس منه، خاصة في مجال العلاقات مع هذا العدو التاريخي للأمة، والتى من دون تدبرها والتعلّم منها، لن نبني وطناً حراً في إرادته واختياراته، واعياً بخنادق الأعداء جيداً، مدركاً سبل مواجهتها والتغلب عليها .

في سبيلنا إلى فتح ملفات التطبيع بين مصر و»إسرائيل»، نحتاج إلى أكبر قدر من الموضوعية وليس الحياد إذ لا «حياد» مع قضايا الوطن المصيرية، والمقاومة المشروعة للعدو الصهيوني تأتي في مقدم تلك القضايا أما الموضوعية فهي الدقة، والعلمية والأمانة في نقل الخبر والتعليق عليه، وفي رصد التطورات الاجتماعية والسياسية المرتبطة بهذا الصراع الممتد مع الكيان الصهيوني. إن ما تحاول الموسوعة القيام به هو رصد وتحليل أبرز الحوادث والسياسات والمواقف في العلاقات المصرية «الإسرائيلية» منذ توقيع معاهدة السلام 1979 حتى بدايات الثورة المصرية في 25 يناير 2011، وهي فترة زمنية طويلة زمنياً وثرية بحوادثها ووقائعها 32 عاماً ، ومن ثم هي تحتاج إلى انتقاء «غير مخل» وتدقيق، وتحليل رصين للوقائع والحوادث. حاولنا قدر المستطاع أن نقوم به وأن نوزعه على المجالات كافة التي حصل فيها التطبيع سياسية اقتصادية ثقافية إعلامية اجتماعية – أمنية- إلخ . ووزعناها على أبواب وفصول وأرفقنا فى نهاية الموسوعة عدداً من الوثائق التى رأينا أنها قد تدعم الحقائق والوقائع التي وردت في هذا العمل الذى استغرق منا قرابة الستة أعوام من الرصد والتوثيق والتحليل، ومن الفرز الدقيق لعشرات الوثائق والدراسات والملفات. وقد عاوننا في هذا العمل فريق متميز من الباحثين والخبراء الذين نعتز بهم وبمساهمتهم الكبيرة وهم الأساتذة فاروق العشرى، عبد القادر ياسين، محمود عبده، إيهاب شوقي، د.فتحي حسين، محمد قاياتي، د. علي أبو الخير، محمد دنيا، محمود سامي، أسامة عبدالحق، فلهم كل التقدير والاحترام على جهودهم وأبحاثهم ومساهماتهم الفذة .

إن « التطبيع « يعني في اللغة إعادة العلاقات لتكون مرة أخرى طبيعية بين أفراد أو جماعات أو دول، وهذا الأمر غير صحيح بالنسبة إلى الحالة المصرية «الإسرائيلية» فلا كانت هناك علاقات طبيعية بينهما لكي تتم إعادتها ثانية أو تطبيعها مرة أخرى، بل كان هناك عداء دائم وصراع مستمر بين أصحاب حق في مواجهة قوى الباطل الراغبة في الهيمنة والاحتلال، من هنا تصبح كلمة «اختراق» أو هيمنة هي الأدق في مجال وصف العلاقات المصرية «الإسرائيلية»، لكنا سنستخدمه هنا تجاوزاً وتماشياً مع ما صار لفظاً شائعاً ومستخدماً في الأدبيات السياسية المصرية، وتحديداً أدبيات الصراع العربي الصهيوني، مع إدراكنا لحقيقته وجوهره.

إن هذا العمل الذي بين أيدي القارئ العربي، ليس كل حوادث ووقائع ووثائق «التطبيع» لأنها في الواقع إذا ما رصدت ووثقت فسوف تصل إلى أضعاف صفحات هذا العمل الذي اقتربت صفحاته من الـ2500 صفحة ، لكن ما بين أيدينا هو «بعض» و»جزء» من كل، حاولنا قدر المستطاع أن يكون ممثلاً لأبرز وأهم الوقائع والحوادث، فالقضية أكبر وأوسع وأكثر ثراء وتعقيداً، وكانت للعديد من باحثينا ومثقفينا مساهمات رائدة فيها منذ لامست أرجل الصهاينة أرض مصر وسيرد ذكرهم في ثنايا البحث، فلمن سبقنا في هذا المضمار البحثي والجهادي كل التقدير، ولكن لا تزال هذه القضية تحتاج إلى أعمال وجهود أخرى نحسبها آتية إن شاء الله – من باحثين ومفكرين وطنيين يعلمون جيداً حقيقة هذا الصراع ومستهدفاته، ويعملون بإخلاص على مقاومته بالمعرفة وبالدعوة إلى الجهاد ضده، بالكلمة والعمل، فتحية لهم ولمن سيواصل الطريق.

إن هذه الموسوعة، تسعى إلى أن تكون لبنة فى بناء حائط صدّ ضد الهجمة الصهيونية الأميركية على العقل والثقافة والاقتصاد والسياسة العربية المستقلة، نأمل أن تفيد وهي في سبيلها إلى ذلك قسمت إلى ستة أبواب رئيسية، وتتناول الوقائع السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والدينية خلال الفترة 1979 2011، وقد تمتد إلى ما قبلها أو ما بعدها بحكم البحث وضروراته، وسبقناها بفصل تمهيدي عن «مقدمات التطبيع « وخريطته الرئيسية التى ستتناولها الموسوعة، وختمناها بفصل ختامي عن التطبيع بعد ثورة يناير 2011، أما أبواب الموسوعة التي وزعت على ستة أبواب فبيانها كالآتي:

الباب الأول : التطبيع السياسي 338 صفحة – الباب الثاني: التطبيع الاقتصادي 384 صفحة – الباب الثالث : التطبيع الإعلامي 265 صفحة – الباب الرابع: التطبيع الثقافي 419 صفحة – الباب الخامس: التطبيع الاجتماعي 218 صفحة – الباب السادس: التطبيع الديني 228 صفحة – الفصل الختامي: التطبيع بعد الثورة 95 صفحة ،

أما الوثائق المكتوبة فعناوينها كالآتي الوثيقة الأولى : محضر لاجتماع كسينجر وغولدا مائير خلال مفاوضات فك الاشتباك على الجبهتين المصرية والسورية 1974 – الوثيقة الثانية : نماذج من وثائق المخابرات الأميركية عن عملية السلام عام 1977 مترجمة ومختصرة – الوثيقة الثالثة: البيان التأسيسي للحركة الشعبية لمقاومة الصهيونية ومقاطعة «إسرائيل» – الوثيقة الرابعة: نماذج من بيانات وأنشطة اللجنة العربية لمساندة المقاومة في لبنان وفلسطين – الوثيقة الخامسة : القائمة الكاملة لمجازر العدو الصهيوني من 1936 إلى 2012 .

أما الوثائق المصورة فعناوينها كالآتي: الوثيقة الأولى : نص تاريخى لمجلة «المقتطف» المصرية يعود إلى عام 1898 يتحدث عن عودة اليهود إلى فلسطين – الوثيقة الثانية : صورة فوتوغرافية لترحيب واحتضان وكيل شيخ الأزهر لحاخام «إسرائيل» الأكبر – الوثيقة الثالثة: صورة فوتوغرافية من البيان التأسيسي لجمعية القاهرة للسلام وأسماء مؤسسيها – الوثيقة الرابعة: صورة فوتوغرافية لأحد مؤتمرات شباب الحزب الوطني مع «الإسرائيليين» – الوثيقة الخامسة : نموذج من نشاط الجامعة الأميركية في مصر – الوثيقة السادسة: صورة فوتوغرافية لنماذج من أنشطة اللجنة الحزبية المصرية لمقاومة التطبيع – الوثيقة السابعة : صورة فوتوغرافية من قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني – الوثيقة الثامنة: صورة فوتوغرافية من الرسالة المشهورة المرسلة يوم 29/7/2012 من محمد مرسي إلى شيمون بيريز – الوثيقة التاسعة : صورة فوتوغرافية من أنشطة لجان دعم الانتفاضة الفلسطينية – الوثيقة العاشرة : صور من الوثائق الأصلية لأنشطة ورسائل مسئولى المركز الأكاديمي «الإسرائيلي» – الوثيقة الحادى عشر: صورة فوتوغرافية من الصفحات الأولى من نشرة المركز الأكاديمي الإسرائيلي الداخلية السرية.

من أسرار التطبيع الثقافيّ

يمثل التطبيع الثقافي الذي خصص له باب كامل في الموسوعة الدعامة الرئيسية لبناء السلام فى المنطقة من وجهة النظر «الإسرائيلية». وهو لديهم أكثر إقناعا واستقرارا من أي ترتيبات أمنية عابرة مثل المناطق منزوعة السلاح، ووضع جيش أجنبي، وأجهزة الإنذار، وضمانات الدول الكبرى، وهو العامل الحاسم على المدى البعيد، فالصراع يوجد في وعي الشعوب قبل أن ينتقل إلى أرض الواقع، والمطلوب من جانب الصهاينة ببساطة، هو نزع العداء من العقل العربي استكمالا لمحاولة نزع السلاح من اليد العربية. وهي المهمة التي يتكفل بها التطبيع السياسي والأمني.

من وجهة نظر القائم بالتطبيع «الإسرائيلى»، فإن كل «عقدة» ولها حلها لدى «الإسرائيليين»، فإذا كانت مناهج التربية والتعليم السابقة تحض على الكراهية، فإنه يمكن تغييرها لتشيع قيم السلام. وإذا عاقت الحقائق التاريخية تصفية الأحقاد يمكن تجاهلها والتركيز على الجوانب الإيجابية. موقف الإسلام من اليهود أيضاً كان له حلّ لديهم، فإذا كانت «المفاهيم السلبية» تسود الدين الإسلامي، يمكن إزالتها!

كان العنصر الثقافي واحداً من العناصر الأساسية للمفاوضات بين «إسرائيل» ومصر، وتم تضمينه في اتفاقية الإطار في كامب ديفي، جنبا إلى جنب مع ترتيبات الأمن وإنهاء المقاطعة وفتح الأسواق المصرية أمام المنتجات «الإسرائيلية». ثم جرى تأكيده وتحديد خطوات المفاوضات بشأنه فى معاهدة السلام وملحقاتها.

وقد تم توقيع الاتفاقية بين البلدين في القاهرة في 8/5/1980، وفي أول حزيران 1980 صادقت عليها الحكومة «الإسرائيلية»، وتقع في ثمانى مواد تتضمن:

تشجيع التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والفنية، وتشجيع الاتصالات وتبادل زيارات الخبراء في المجالات الثقافية والفنية والتكنيكية والعلمية والطبية.

يسعى الطرفان إلى فهم أفضل لحضارة وثقافة كل طرف من خلال تبادل المطبوعات الثقافية والتعليمية والعلمية، وتبادل المنتجات التكنيكية والأثرية، وتبادل الأعمال الفنية، وتشجيع إقامة الأعمال الفنية، وتشجيع إقامة المعارض العلمية والتكنولوجية ومعارض الفنون البصرية. تبادل برامج الإذاعة والتلفزيون والتسجيلات والأفلام الثقافية والعلمية.

تسهيل زيارات العلماء والدارسين والباحثين إلى المتاحف والمكتبات والمؤسسات التعليمية والعلمية والثقافية والتكنيكية.

الإنفاق على عمل بروتوكول خاص بتناول المتطلبات الضرورية لمعادلة الشهادات والدرجات التي تمنحها المؤسسات التعليمية لدى الطرفين.

تشجيع الأنشطة الرياضية بين الشباب والمؤسسات الرياضية لدى الطرفين.

يعيّن الطرفان لتنفيذ الاتفاقية ممثلين لتبنى برامج تنفيذية دورية، على أن تتم الاجتماعات بالتناوب لدى الطرفين.

في إطار هذه الاتفاقية تم توقيع عدد من البروتوكولات التنفيذية في المجالات المختلفة، منها الاتفاق بين ممثلي وزارة المعارف والثقافة «الإسرائيلية» وممثلي المجلس الأعلى للشباب والرياضة المصري، فى 25 شباط 1981 بشأن تبادل الوفود الشعبية، وينص على زيارة وفود من الشباب المصريين لـ»إسرائيل»، ويحضر في الوقت ذاته إلى مصر وفد من الشباب «الإسرائيلي»، وكذلك في بداية عام 1982 جرى التوقيع بين إدارة العلاقات الثقافية في وزارة الخارجية المصرية والسفير «الإسرائيلي» في القاهرة موشيه ساسون، على بروتوكول إنشاء المركز الأكاديمي «الإسرائيلي» ليكون بمثابة قناة للاتصالات مع المؤسسات التربوية والعلمية «الإسرائيلية». وفى 28 كانون الثاني 1982 تم الاتفاق فى القدس بين وفد الإذاعة المصرية ووفود من وزارة المواصلات في «إسرائيل» على منع التشويش المتبادل على الإرسال التلفزيوني، على أن يتم تطبيق هذا الاتفاق تدريجياً، بحيث يتم تطبيقه كاملاً فى تشرين الأول 1982.

وفى شباط 1982 وقع ممثلو الإذاعة والتلفزيون «الإسرائيلية» وهيئة الإذاعة في القاهرة بروتوكولاً لتبادل البرامج والتسجيلات والأفلام والمسلسلات. ثم توالت الاتفاقات والزيارات مع المؤسسات المصرية الرسمية ونفر قليل من النخبة التي يطلق عليها «إسرائيلياً» لفظ عملاء حتى لحظات من قيام ثورة يناير 2011 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى