أيقونة
أحياناً يقتلني الحلم
أصبح دمعة هاربة
تبحث عن نقطة عرقك
كي تحتمي
من البرد والانتظار
عرقك ذاك الملح الناريّ
يغمرني
وأنا لا أتقن الترحال
أحتاج إلى أنفاسك
إلى موسيقى أناملك
إلى جزءٍ من همس
إلى زمنٍ هارب
وطقوسٍ ملوّنة
كي أتمايل بكلماتي
على إيقاع العناق
وأنغرس في لعابك
من دون إضافات
من دون تكليف
وبلا حدود
علّني أتقن الرقص
أعتلي هضاب النشوة
مبلّلة بالدفء
روحي…
وأنت ترمي الأوراق
وترصف القبلات
واحدة تلو أخرى
تعبر خطوط القلب
تحدّد إطار الخفقات…
أحبك كما أنت
مزّق الحلم حبيبي
واَعبر إلى حيث أكون
كي لا يخنقني
الملح والسكون
اِملأ الوجود صخباً
بعثِر الحروف والمقتنيات
واَحفر على جسدي أيقونة
قد يجد العاشقون
رفاتها يوماً
واَمضِ
نحو الغياب
لتجدني في خواطرك
أعبث برجولتك
وأغرق في البكاء!
عبير حمدان