30 قتيلاً في اشتباكات بين «الروهينجا» وجيش ميانمار

ذكرت وسائل إعلام رسمية أمس، أن جيش ميانمار قتل نحو 30 من أفراد جماعة متشددة من «الروهينجا» المسلمين، في ما يمثل أكبر تصعيد للصراع منذ تفجر القتال فى شمال غرب البلاد، قبل شهر.

ويرى مراقبون ودبلوماسيون، أن عمليات القتل مطلع هذا الأسبوع، فى ولاية راخين المضطربة، دمرت فعلياً أي أمل في حل سريع للصراع وعودة العلاقات بين الطوائف المختلفة تدريجياً.

وتدفق الجنود على منطقة ماونجدوا، على حدود ميانمار مع بنغلادش، فى شمال راخين، رداً على هجمات منسقة على ثلاثة مواقع حدودية في التاسع من تشرين الأول الماضي، أسفرت عن مقتل تسعة من رجال الشرطة.

وأغلقت قوات الأمن المنطقة التي تقطنها أغلبية من أقلية «الروهينجا» المسلمة. ومنعت عمال الإغاثة والمراقبين المستقلين من الدخول. وأجرت عمليات تمشيط لقرى. فيما وقعت مناوشات خلال مطلع الأسبوع، أشارت وسائل إعلام رسمية، إلى وقوع خسائر بشرية يومي السبت والأحد الماضيين. ولم يتضح العدد الإجمالي للقتلى الذين سقطوا، لكنه يشمل 28 على الأقل من المهاجمين المزعومين وجنديين. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ التاسع من تشرين الأول إلى أكثر من 60 من المشتبه في أنهم مهاجمون من مسلمي «الروهينجا» و17 من قوات الأمن. وفقاً لتقدير أجرته «رويترز» واستند إلى تقارير وسائل إعلام رسمية. وهذه هي أسوأ أعمال العنف فى ولاية راخين منذ مقتل المئات في اشتباكات طائفية عام 2012. ويمثل «الروهينجا» وعددهم 1.1 مليون نسمة، الأغلبية في شمال راخين، لكنهم لا يمنحون الجنسية ويعتبرهم الكثير من البوذيين مهاجرين غير شرعيين، جاءوا من بنغلادش المجاورة. كما تفرض قيود مشددة على تحركاتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى