يمّين لـ «أن.بي.أن»: استراتيجية أميركا هي أمن «إسرائيل»
شككت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمّين بأهداف التحالف دولي لمكافحة الإرهاب، معتبرة «أنّ أحداث عام 2001 كانت الحجة لاستباحة المنطقة وفق خطة أميركية، وهل هي صدفة زيارة كيري إلى بغداد في 11 أيلول؟ وهل هناك استباحة جديدة للمنطقة».
وأوضحت أنه «لا توجد حرب بل ما سيجري هو رسم حدود وخريطة داعش الجغرافية والأمنية»، لافتة إلى وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ شهرين لما يُسمّى «المعارضة المعتدلة» في سورية بأنها «معارضة عاجزة».
وتابعت يمّين: «أنّ هذا التحالف لعبة مكشوفة لأنّ هدف أميركا والغرب الحفاظ على اقتصادهم ويريدون جعل داعش كتهديد للمنطقة ما سيشكل تداعيات سلبية في المدى المتوسط».
وأكدت «أنّ الولايات المتحدة ليست القوة الكبرى في العالم ولا يمكنها فرض إرادتها على منطقة الشرق الأوسط بل هي محكومة بالتوازنات الإقليمية والدولية».
وسألت يمّين: «هل اتخذ الأميركيون قرارا بحرب عالمية ثالثة؟» وقالت: «ًتحت حجة داعش تضرب السيادة السورية والسيادة العراقية واللبنانية».
وبخصوص المقترح الأميركي قالت: «حتى وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال لا بدّ من دراسة هذا المقترح»، لافتة إلى «أنّ التحوّل وتغيير المواقف لم يأت من سورية أو من العراق أو لبنان بل جاء من أميركا وحلفائها».
وأردفت قائلة: «توجد استراتيجية واحدة لدى الولايات المتحدة، هي ضمان أمن إسرائيل»، مضيفة: «الذي أربك الأميركيّين هو سلسلة الانتصارات التي تحققت من لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة مقروناً بانتصار المقاومة الفلسطينية، وصولاً إلى صمود سورية الأسطوري».
واعتبرت «أنّ روسيا استعادت موقعها على الخريطة الدولية بسبب قوتها السياسية المرتبطة بإيران وسورية»، مشيرة إلى «أن لسورية الفضل بعودة روسيا إلى المنطقة»، مؤكدة «أنه إذا توقف الدعم عن كل المسمّيات الإرهابية في سورية تصبح قادرة على دحر داعش من دون أي تدخل مباشر من روسيا» مشيرة إلى التناغم في التصريحات الروسية والسورية والإيرانية التي تعتبر أنّ هذا التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب غير متكامل». ولفتت إلى «الإنجازات الميدانية الكبيرة في حلب وجوبر»، وقالت: قريباً سنسمع أخباراً جيدة عن الطبقة».