مديرية أوتاوا تنظّم معرض الكتاب السنوي احتفالاً بعيد تأسيس الحزب وندوة تعرض للموقف الروسي حيال الأوضاع في الشام
أقامت مديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي معرضها الحادي والعشرين للكتاب متزامناً مع احتفالها بعيد تأسيس الحزب، وذلك في قاعة بلدية أوتاوا، بحضور مدير المديرية الدكتور عيسى حاماتي وأعضاء هيئة المديرية، أعضاء المجلس القومي حبيب حجار، أحمد أبو عباس، ونزيه ابراهيم، مدير مديرية منتريال يوسف مهنا على رأس وفد من المديرية.
كما حضر المستشار في بلدية أوتاوا الياس الشنتيري، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي حداد، كمال فحص ممثلاً جمعية «أهل البيت»، الشيخ أبو عمر الجياشي ممثلاً «جامع الإمام علي»، رنا ابراهيم عن «الجمعية السورية الكندية»، موسى زيدان ممثلاً «الجمعية الكندية الفلسطينية»، عمر مياس عن «الجمعية الكندية الأردنية»، ليليان الحلو من «تشن راديو»، هاشم هاشم عن الموقع الإلكتروني للّبنانين الموجودين في أوتاوا، مهى الهبش من «جريدة أوتاوا»، هيئات اجتماعية وفاعليات سياسية وإعلامية، ومهتمون في الشأنين الثقافي والأدبي، وحشد من القوميين وأبناء الجالية العربية المقيمين في مدينة أوتاوا.
ضمّ المعرض أكثر من 2000 عنوان، من كتب سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية، بينها ما يزيد على مئة عنوان من الإصدارات الجديدة، وشاركت في المعرض «مكتبة الشرق الأوسط» في مونتريال بمجموعة من المنشورات الحديثة تناولت مواضيع متعدّدة في الأدب والفنّ والسياسة والاقتصاد والموسيقى والشعر، إضافة إلى عدد من المواد الإذاعية والمكتبية.
الحاج
ورافق المعرض تقديم ندوة للمستشار السياسي في سفارة روسيا الاتحادية في كندا فاسيلي غالتشيف الذي تحدّث عن الدبلوماسية الروسية ومحاربة الإرهاب. وأدار الندوة أحمد الحاج، بدأها بكلمة حدّد فيها معني الدبلوماسية بإدارة شؤون التفاوض، للوصول إلى حلول مستديمة، واحترام للقانون الدولي، في وقت يجب أن يتم الحصول على المعرفة التي هي جزء من أسلوب التفاوض، وبالتالي تحسين شروط التقدم والتطوّر.
غالتشيف
ثم تحدّث غالتشيف حول السياسة الروسية من خلال العمل الدبلوماسي التي تقوم فيه على مبدأ احترام حرية الشعوب في تقرير المصير وعدم التدخل في شؤون الدول.
وفي ما يعني المسألة السورية، اعتبر أن الحلّ السياسي هو الحلّ الأمثل والأنسب للخروج من الأزمة المستمرّة منذ خمس سنوات، لهذا السبب دعت روسيا شركاءها الغربيين إلى الفصل بين «المعارضة المعتدلة» والمنظمات المصنفة إرهابية، وبالتالي الجلوس إلى طاولة المفاوضات، للوصول إلى اتفاق يكون فيه مصير سورية وطبيعة الحكم ومستقبلها بيد الشعب السوري، من خلال العملية الانتخابية التي تضمن تمثيل جميع الاتجاهات السياسية.
وأكد أن روسيا الاتحادية تقوم بالتعاون مع الحكومة السورية بتقديم المساعدات اللازمة للشعب السوري وتعمل على تعزيز المصالحات وتسوية الأوضاع لمن يرغب بالعودة إلى حضن الدولة، لكن في بعض الأحيان وخلال عملية التفاوض لا يحترم الطرف الآخر شروط العملية السياسة، وبالتالي لا يحترم الاتفاقات التي يتم الاتفاق عليها لوضع حدّ لمعاناة الشعب السوري، إنما يقوم بحصار اقتصادي وتسهيل تحرك المجموعات الإرهابية بعملية احتواء مزدوجة، واستعمال الإعلام خدمة للأغراض السياسية، وتدمير أسس الدولة السورية، والقياس بمقياسين مختلفين لتقييم تطوّر الأحداث في المنطقة، خصوصاً في ما يعني المسألتين السورية والعراقية.
وبعد ذلك، أجاب المستشار الروسي على عدد من الأسئلة التي تناولت الوجود الروسي في سورية، فأكد أن هذا الوجود هو لمساعدة السوريين في مكافحة الإرهاب. ودعم الحوار الداخلي للوصول إلى حلّ سياسي، وأوضح أن روسيا كانت من الدول الأوائل التي فتحت أبوابها لاستقبال السوريين حيث التزاوج المختلط بين الشعبين الروسي والسوري يعود إلى عشرات السنين، فمن الطبيعي أن تقوم روسيا بتسهيل إقامة السوريين على أراضيها.
وردّاً على سؤال، أمل المستشار الروسي في أن تعيد الإدارة الأميركية الجديدة قراءة الاخفاقات التي ارتكبتها الإدارة السابقة والاستفادة من الفرص التي يتم البناء عليها.
وعن العلاقة التركية الروسية قال أنها مرت باختبار صعب تم معالجته بالوسائل التي تضمن سيادة وأمن الدول، وأكد أخيراً أن الإدارة الروسية تولي المسالة الفلسطينية الكثير من الاهتمام، وتنادي بالعودة إلى الشرعية الدولية واحترام القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.