ثلثا الروس يؤيدون بوتين لولاية رابعة عام 2018
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما برفض روسيا المشاركة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المعتمد عام 1998 والموقع باسم روسيا الاتحادية في 13 أيلول 2000. ونشرت الوثيقة على بوابة المعلومات الحقوقية الرسمية. في حين أظهر استطلاع لآراء الروس، أن 63 في المئة منهم يؤيدون بقاء الرئيس بوتين في السلطة لولاية رابعة عام 2018.
ووافق بوتين، في المرسوم، أمس: «على مقترح وزير العدل الروسي، المتفق عليه مع وزارة الخارجية الروسية وهيئات السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية الأخرى والمحكمة العليا والنيابة العامة ولجنة التحقيق، حول إرسال إخطار للأمين العام للأمم المتحدة عن رغبة روسيا الاتحادية، بعدم المشاركة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المعتمد من قبل المؤتمر الدبلوماسي للمندوبين المفوضين تحت رعاية الأمم المتحدة في روما، في 17 تموز 1998، والموقع باسم روسيا الاتحادية في 13 أيلول 2000». وأصدر بوتين تعليمات للخارجية الروسية بإرسال الإشعار للأمين العام للأمم المتحدة.
ويعتبر نظام روما، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2002، أساسا لعمل المحكمة الجنائية الدولية. وقعت روسيا المعاهدة الدولية لكنها لم تصدق عليها بعد.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن محكمة الجنايات الدولية، فشلت في أن تصبح هيئة رسمية مستقلة للعدالة بالجنائية الدولية، وخيبت الآمال المنوطة بها.
أضافت الخارجية في بيان لها: كان هناك عمل غير فعال وأحادي الجانب للمحكمة في إطار القضايا التي حققت فيها في مختلف الساحات، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وتابعت: «الحقيقة التي تشير إلى ذلك أن محكمة الجنايات الدولية أصدرت خلال 14 عاما من عملها 4 أحكام فقط، بينما أنفقت أكثر من مليار دولار».
ولاية رابعة
على صعيد آخر، أظهر استطلاع لآراء الروس أن 63 في المئة منهم يؤيدون بقاء الرئيس بوتين في السلطة لولاية رابعة عام 2018. وأن 26 في المئة منهم يرجحون بروز شخصية وطنية أخرى، تكسر صدارة بوتين حتى ذلك الحين.
وكشف استطلاع الرأي، الذي أجرته مؤسسة «ليفادا – سينتر» المستقلة لبحوث الرأي العام، «أن 18 في المئة من الروس لا يفضلون بقاء بوتين في السلطة لولايات إضافية، بعد عام 2018، فيما رفض 49 في المئة منهم، احتمال بروز شخصية وطنية أخرى تتمكن من انتزاع غصن الغار من الزعيم فلاديمير واعتلاء عرش التأييد الشعبي في روسيا».
وأعادت «ليفادا – سينتر» إلى الأذهان، استطلاعات للرأي أجريت عام 2012 أظهرت أن 34 في المئة من الروس، فقط، أيدوا بقاء بوتين لولاية إضافية في الحكم. فيما رجح 49 في المئة منهم، حينها، بروز شخصية يسطع نجمها وتغطي على بوتين في روسيا.