أوباما يأمل أن يقف ترامب في وجه روسيا

أمل الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحافي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، في أن يقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في وجه روسيا، في حال الضرورة، والا يسعى إلى تسويات بأي ثمن مع موسكو.

وكان أوباما التقى ميركل في برلين، في إطار جولته الرسمية والأخيرة، قبيل مغادرته البيت الأبيض، التي شملت اليونان. كما سيلتقي في المانيا قادة فرنسا وبريطانيا وايطاليا وهولندا.

وقال أوباما: «آمل في أن يكون لدى الرئيس المنتخب الارادة في الوقوف في وجه روسيا عندما لا تحترم قيمنا والمعايير الدولية».

أضاف: الرئيس المنتخب لن يتبع مقاربتنا بالكامل. لكن أملي هو الا يتبع «الواقعية السياسية» التي تمر عبر «صفقات مع روسيا» تريح الولايات المتحدة في شكل آني، لكنها تؤدي الى اضرار جانبية جسيمة.

وذكر خصوصا «انتهاك المعايير الدولية»، وخطر «اضعاف دول اصغر»، أو «خلق مشاكل على الامد الطويل في مناطق مثل سورية». ودعا الى الابقاء على العقوبات المفروضة على روسيا بشأن اوكرانيا، إلى أن يتم تطبيق «اتفاق مينسك».

من جهتها، أقرت ميركل بان اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، لا يمكن أن يوقع في وضعه الحالي، بينما ينذر انتخاب ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة.

واكدت ان «ما يجمعنا هو الاقتناع المشترك بأن العولمة يجب أن تنظم انسانيا وسياسيا، لكن ليست هناك عودة ممكنة الى زمن ما قبل العولمة».

وكان اوباما اعتبر خلال زيارته العاصمة اليونانية اثينا، الاربعاء، أن انعدام المساواة هو «أحد أكبر التحديات» للديمقراطيات الحديثة، داعيا إلى «تصحيح مسار» العولمة.

وقال أوباما في خطاب القاه خلال زيارته إلى اليونان، إن انعدام المساواة أكان بين البلدان أو داخل كل بلد، يعزز شعورا عميقا بالظلم. واعتبر أن انعدام المساواة هذا، يشكل أحد أكبر التحديات لاقتصاداتنا وديمقراطياتنا.

وأشار إلى أن أوروبا قد تكون في كثير من الاحيان «غير كاملة» ويمكن ان تكون «بطيئة ومحبطة وفوضوية».

وتابع: إن العالم «لم يكن يوما أفضل، بشكل جماعي، مما هو عليه اليوم، لكن اضطرابات هائلة لا تزال ماثلة للعيان أيضا، خصوصا عندما نشاهد النخب العالمية تبدو وكأنها تعيش حسب قواعد مختلفة، فهناك من لا يدفع الضرائب ويجمع الثروات، في حين أن آخرين يعجزون عن سد رمقهم».

وأردف: هناك المزيد من انعدام المساواة، وفي الوقت نفسه هناك ادراك اكبر لانعدام المساواة هذا، لذلك، فان السعي للانسحاب من العولمة أمر مفهوم، كما حصل في بريطانيا، مع التصويت لصالح البريكست.

ومن المقرر أن تستمر زيارة أوباما لألمانيا حتى اليوم، الجمعة، حيث سيجتمع مع قادة أوروبيين، من بينهم ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في دليل على الوزن الذي اتخذته ألمانيا، حيث اختار أوباما برلين ليودع فيها اليوم قادة أوروبا.

وقبيل مغادرته واشنطن لبدء جولته، وصف أوباما ميركل بأنها ربما تكون «أقرب شريك دولي» له، على مدار فترتي رئاسته.

في سياق آخر، أفادت قناة «إن بي سي نيوز» الأميركية، أمس، أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جايمس كلابر، استقال من منصبه أمس الأول، الاربعاء.

وعلى صعيد آخر، استبعد كارل روف، مستشار الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج بوش الابن، أن يستطيع دونالد ترامب خلال العام الأول، العمل في مكتب الرئيس بالبيت الأبيض، لأسباب أمنية. ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» أمس، عن روف قوله: «حسب ما أعرفه، فإن ترامب لن يتسلم مكتب الرئيس في البيت البيض، خلال العام الأول من رئاسته».

ونقلا عن روف، فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، سيكون مضطرا خلال العام الأول، إلى العمل في المبنى الإداري «ايزنهاور»، الذي يقع بالقرب من البيت الأبيض. وهو مقر إدارة الرئيس السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى