العبادي يردّ على البرزاني: اتّفقنا على انسحاب البيشمركة من المناطق المحرّرة
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنّ قوات البيشمركة انسحبت من بعض المناطق المحرّرة في نينوى «وفقاً للاتفاق بين الحكومة المركزيّة وإقليم كردستان».
ويتضمّن الاتفاق بين بغداد و«إقليم كردستان» بشأن نينوى، بنداً بانسحاب البيشمركة من المناطق المحرّرة.
مكتب العبادي قال إنّه لا علم له بالاتفاق بين رئيس «إقليم كردستان» مسعود البرزاني، وبين الجانب الأميركي بخصوص المناطق التي حرّرتها البيشمركة.
مكتب رئيس الوزراء العراقي دعا إلى حلّ ملف المناطق المختلف عليها بالاحتكام إلى الدستور العراقي، معتبراً أنّ الحلّ الأحادي في ما يخصّ المناطق المختلف عليها «سيؤدّي إلى مشاكل عديدة».
ويشمل الاتفاق مع الجانب الكردي في عمليات «قادمون يا نينوى» أن يكون دخول البيشمركة مؤقّتاً، وفق مكتب العبادي.
وكان رئيس «إقليم كردستان» العراق مسعود برزاني أعلن أنّ قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق «الكردية» التي انتزعتها من «داعش»، مشيراً إلى أنّه بحث «استقلال» الإقليم مؤخّراً في بغداد.
ونقل تلفزيون «رودوا» المحلّي الكردي عن برازاني قوله أول أمس الأربعاء، إنّ قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق «الكردستانيّة» التي استُعيدت من «داعش».
كما رفض برزاني في خطاب أمام عدد من قادة البيشمركة في بلدة بعشيقة، التي تمّ تحريرها مؤخّراً، رفض الاتهامات التي وجّهتها منظّمات حقوقيّة للبيشمركة مؤخّراً بهدم منازل في مناطق انتزعت من تنظيم «داعش»، مشدّداً من جهةٍ أخرى على أنّه لا مكان بين الأكراد لمن تعاونوا مع هذا التنظيم.
وقال رئيس «إقليم كردستان» في تصريح أخر، إنّه بحث مسألة «استقلال» الإقليم بوضوح خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، مؤكّداً «في زيارتنا الأخيرة إلى بغداد، تحدّثت بوضوح عن استقلال إقليم كردستان»، وذكر أنّ الولايات المتحدة تشاركهم الرأي في «عدم الانسحاب من المناطق الكردستانيّة».
إلى ذلك، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إنّه يجب محاربة تنظيم «داعش» والخلايا التابعة له، حتى بعد القضاء على التنظيم.
معصوم، وفي مقابلة تلفزيونيّة، تحدّث عن هروب عناصر من «داعش» إلى سورية والاختباء بين المناطق.
من جهةٍ ثانية، أعلنت الخارجية الروسية دعم موسكو لبغداد في محاربة «داعش»، وذلك عبر تصدير الأسلحة والآليّات العسكرية. وقالت الخارجية الروسية، إنّ تحرير الموصل «قد يصبح لحظة الحقيقة في محاربة داعش».
ميدانيّاً، دخل سلاح الهندسة في الحشد الشعبي إلى مطار تلعفر لتطهيره من الألغام والعبوات التي زرعها «داعش».
وسبق ذلك تحرير الحشد لقرية العبرة في محيط المطار، فيما استهدفت طائرات الجيش العراقي تحرّكات التنظيم في المحيط نفسه. وكشف مصدر مطّلع عن مشاركة مسلّحين أتراك في الاشتباكات الجارية داخل المطار.
وتمكّن الحشد من إسقاط 3 طائرات مسيّرة تابعة للتنظيم فوق المطار، في حين فجّرت قوّاته عدداً من السيارات المفخّخة في قرية العبارة.
ويعتمد «داعش» أسلوب الهجمات الانتحاريّة بالسيارات المفخّخة، وفتح جبهة مشاغلة في قرية العذبة لعرقلة تقدّم الحشد، فيما دفع التنظيم بطائرة مسيّرة تحمل قذائف المورتر للغاية ذاتها.
وقام التنظيم بتلغيم أجزاء من مرافق مطار تلعفر وتنفيذ هجمات انتحاريّة فيه.
وترصد القوات العراقيّة تحرّكات «داعش» داخل مطار تلعفر تمهيداً لقصفها. ويقول الحشد، إنّ تحرير المطار يمهّد لتحرير مركز قضاء تلعفر وقطع آخر طرق إمداد التنظيم بين الموصل وتلعفر، كما سيجري تأمين الحدود العراقيّة السوريّة بغطاء جوّي بعد استعادة المطار وإعادة تأهيله.
وكانت القوات العراقيّة المشتركة قد تمكّنت من تحرير ناحية النمرود بالكامل.
وفي شرق الموصل، أفاد مصدر بأنّ القوات العراقية دخلت حيّ التحرير ورفعت العلم العراقي وتواصل تطهير جيوب «داعش»، في حين أغارت طائرات الجيش العراقي على مواقع التنظيم في حيّ عدن ومنطقة الشقق الخضراء.
المصدر قال، إنّ «داعش» يحاول إجبار العائلات في عدد من الأحياء التي يسيطر عليها على التوجّه إلى تلعفر، كما يتّخذ من العائلات دروعاً بشريّة.
وفي غرب الأنبار، يتصدّى الجيش العراقي بمساندة العشائر لهجوم عنيف لتنظيم «داعش» على ناحية كبيسة.