عون: وضع المؤسسات القضائية يحتاج إلى إعادة تقييم
واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته في قصر بعبدا، فاستقبل وفداً من المجلس الدستوري برئاسة رئيسه الدكتور عصام سليمان الذي هنأه بانتخابه، وأطلعه على عمل المجلس الدستوري والصعوبات التي كانت تواجهه، مشيراً إلى إعداد مشروع لتوسيع صلاحيات المجلس.
وشكر الرئيس عون للوفد التهنئة، شارحاً وجهة نظره من عمل المجلس الدستوري ومسؤوليته في المحافظة على دستورية القوانين، مركزاً على ما كان أكد عليه في خطاب القسم لجهة «تحرير القضاء من التبعية السياسية».
وأكد الرئيس عون «أن الوضع الحالي للمؤسسات القضائية عموماً والمجلس الدستوري خصوصاً، يحتاج إلى إعادة تقييم حتى تعمل هذه المؤسسات استناداً إلى القوانين والنظم المعمول بها بعيداً عن أي مداخلات من أي جهة أتت».
واستقبل النائب هادي حبيش الذي هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.
وشهد القصر الجمهوري تقديم أوراق اعتماد سبعة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلّون الدفعة الثالثة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدّمون أوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعاً بعدما كانوا يمارسون مهامهم الدبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال.
وتضمّنت الدفعة الثالثة سفراء: كندا ميشيل كامرون، جمهورية العراق علي عباس بندر العامري، جمهورية قبرص كريستينا رافتي، جمهورية باكستان الإسلامية آفتاب أحمد خوخر، جمهورية اذربيجان آغاساليم صمداغا شاكروف، جمهورية النمسا ماريان وربا، وجمهورية تشيكيا ميكايلا فرونكوفا.
وحضر تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والأمين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية لحود لحود ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليدس.
ونقل السفراء إلى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم. وحمّل رئيس الجمهورية السفراء تحياته إلى رؤساء دولهم متمنياً لهم التوفيق في مهماتهم الدبلوماسية.
والتقى الرئيس عون وفداً من المؤسسة اللبنانية للانتشار برئاسة رئيسها الفخري الوزير السابق ميشال إده وفي عداده الرئيس التنفيذي نعمت افرام.
وتحدث إده مؤكداً «أن انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية ترك ردود فعل إيجابية لدى اللبنانيين على اختلاف مواقعهم والذين عليهم أن يتكاتفوا من أجل مساعدة رئيس الجمهورية في مسيرة بناء الدولة».
وردّ الرئيس عون مشدداً على دور اللبنانيين المنتشرين في الخارج وأهمية «تجديد التواصل معهم»، مركزاً خصوصاً على «الاستفادة من الطاقات الاغترابية»، منوّهاً بالجهد الذي بذلته وزارة الخارجية في هذا الصدد، معتبراً أن «تجاوب اللبنانيين والمتحدّرين من أصل لبناني هو العامل الأساسي لضمان نجاح قيام لبنان بجناحيه المقيم والمغترب».
واستقبل رئيس الجمهورية وفداً من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ علي زين الدين الذي نقل تهاني المؤسسة، داعياً إلى «التفاف اللبنانيين حول رئيس الجمهورية، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان».
وشدّد الرئيس عون في رده، على «ضرورة التشبث بالوحدة الوطنية عموماً وبوحدة الجبل خصوصاً»، مؤكداً إرادته «العمل لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق الإنماء المتوازن ورفع الحرمان، وإقرار قانون للانتخابات النيابية كي تجري في موعدها وتعكس إرادة اللبنانيين».
والتقى رئيس الجمهورية وفداً من الكنيسة الأنغليكانية برئاسة رئيس الأساقفة على كرسي القدس المطران سهيل دواني الذي نقل إليه تهاني أبناء الكنيسة الأنغليكانية. ولفت الى «أن فرحة المسيحيين المشرقيين كبيرة بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية»، مؤكداً دوره «المهم في إعادة تثبيت الحضور المسيحي في الشرق الأوسط». وعرض أبرز ما تقوم به مؤسسات الكنيسة الأنغليكانية في لبنان من أعمال إنسانية واجتماعية».
وشكر الرئيس عون الوفد على تهانيه، مؤكداً «العمل على إعادة الدور الريادي لمسيحيي الشرق والدفاع عن حقوقهم، وإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين ووقف الممارسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني»، متمنياً أن «تكون كنائس العالم إلى جانب لبنان ويخفق قلبها مع الشعب اللبناني».
وقدّم المطران دواني إلى الرئيس عون صليبا من خشب القدس.