الحسيني: قادة «داعش» في تلعفر من الأتراك

كشف جعفر الحسيني، المتحدّث العسكري باسم كتائب حزب الله، أنّ معظم قادة «داعش» غرب تلعفر من الأتراك، وتمّ أسر عدد منهم ورصد اتصالاتهم.

وقال الحسيني في ظهور مباشر على فضائيّة «الميادين»، خلال تغطيتها للمعارك الدائرة في محيط مطار تلعفر بعد تحريره، إنّ القائد العسكري لـ«داعش» على المحور الغربي في تلعفر تركي ومعظم المسلّحين معه أتراك.

وأشار الحسيني إلى أنّه وبعد السيطرة على مركز عمليّات «جزيرة نينوى»، تبيّن للقوّات العراقية المتقدّمة أنّ القائد العسكري للمحور الغربي عند تنظيم «داعش» هو تركيّ الجنسيّة ويُدعى أبو إبراهيم، وقد جُرح قبل أيام وترك المعركة قبل يومين منسحباً باتّجاه مدينة تلّعفر، وكان متواجداً بالقرب من مطار تلّعفر يُدير المعركة بشكلٍ كامل.

وبحسب الحسيني، فإنّ المعلومات من الأسرى لدى القوات العراقيّة والاتصالات اللاسلكيّة التي رُصدت والبيانات التي عُثر عليها، تفيد جميعها بأنّ أغلب قادة «داعش» في المنطقة هم من الأتراك، وصلوا إلى المدينة قبل شهرين أو ثلاثة وكانت مهامّهم داخل الموصل وأطرافها، لكن عندما بدأت العمليات توجّهوا إلى المحور الغربي أو محور جزيرة نينوى.

وأكمل الحسيني، أنّ المقاتلين أكثرهم من مدينة تلّعفر، قبل ثلاثة أو أربعة أيام حصل تجنيد إلزامي للشباب الموجودين في تلّعفر للخروج والتصدّي للقوات العراقيّة المتقدّمة نحو المدينة.

وأكّد المتحدّث العسكري باسم كتائب حزب الله، أنّ هناك قراراً بالتصدّي للطائرات التركية التي رُصدت فوق تلعفر، مؤكّداً أنّ الكتائب تطوّق مواقع «داعش» في مدينة تلعفر من الجنوب والغرب.

وكان قائد ميداني كشف في وقت سابق، أنّ طائرة تركيّة حلّقت فوق قطعات الحشد الشعبي المتوجّهة صوب تلعفر، مضيفاً أنّ «القوات بانتظار الأوامر» للتصدّي لها بالمضادّات الأرضيّة.

وأشار الحسيني إلى أنّ السيطرة على مطار تلعفر تقطع إمداد «داعش» من سورية، وأنّه بعد تحرير مطار تلعفر تمّ التوجّه إلى جنوب المدينة.

ميدانيّاً، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الجمعة 18 تشرين الثاني عن تحرير قرية تل واعي، شمال الزاب، ضمن المحور الجنوبيّ للموصل.

وقال الفريق الركن عبد الأمير يارالله، إنّ «قطعات الفرقة التاسعة تمكّنت من تحرير قرية تل واعي شمال الزاب ضمن المحور الجنوبيّ لمدينة الموصل، وجرى رفع العلم العراقيّ فوق أبنيتها، وكبّدت عملية التحرير الإرهابيّين خسائر فادحة بالأرواح والمعدّات».

إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات «قادون يا نينوى» في وقت سابق من الجمعة عن تحرير قرية عمركان إلى الشمال من آثار النمرود التابعة لناحية النمرود ضمن المحور الجنوبيّ للموصل.

هذا، وتمكّنت القوات العراقيّة والمتحالفون معها، خلال الأيام الماضية، من استعادة عشرات القرى والبلدات في محيط مدينة الموصل من قبضة «داعش»، آخرها كان تحرير المدينة التاريخية «نمرود» من تنظيم «داعش»، التي سيطر عليها منتصف 2014.

يُذكر أنّ عملية تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى في شمال العراق، من إرهابيّي تنظيم «داعش»، مستمرة منذ 17 تشرين الأول الماضي، عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي عن انطلاقها.

وتُشارك في العملية القوات العراقيّة والحشد الشعبيّ وقوات البيشمركة الكرديّة، وكذلك التحالف الدوليّ الذي تقوده الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى