وهّاب: بصمودنا وقوّتنا نعيد إلى أمتنا إشراقها ونورها

لمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل عصام الضيقة، أقيم قبل أيام، حفل تأبينيّ في بلدة حزّين البقاعية، حضره إلى جانب العائلة، عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الله وهاب ممثلاً مركز الحزب، وكيل عميد القضاء إياد معلوف، وعدد من أعضاء هيئة منفذية بعلبك ومسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر الحفل المسؤول الثقافيّ في حزب الله الشيخ فيصل شكر وفاعليات ورؤساء البلديات والمخاتير وجمع من القوميين والمواطنين.

ألقى كلمة العائلة محمد غصن، الذي تحدّث عن مسيرة الرفيق الراحل النضالية في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتضحايته، وحضوره الوازن. وتوجّه بالشكر إلى المعزّين.

وألقى الشيخ شكر كلمة تحدّث فيها عن مناقبية الراحل، وعن انتمائه إلى حزب مقاوِم، وأكّد على مواصلة المقاومة ضدّ العدو الصهيونيّ وضدّ قوى الإرهاب.

وهّاب

وألقى عضو المجلس الأعلى عبد الله وهّاب كلمة مركز الحزب فتحدّث بداية عن صفات الراحل الذي آمن بالحزب، ورأى فيه حركة جهادية، لا امتياز فيها لأحد إلا بالعمل الدؤوب بغية انتصار قضية قومية إنسانية.

وقال: إن نهضتنا القومية الاجتماعية تسعى إلى الخروج من التفسّخ والتضارب والشكّ، إلى الوضوح والثقة واليقين. لقد رأينا معاً أن الحياة في حقيقتها حرّية وعزّ، ونحن في حقيقتنا نهضة دعونا إليها أبناء أمتنا، ولا نزال، إلى التضامن والوقوف سوياً دفاعاً عن حقّنا ضدّ هجمات الأعداء.

وأضاف: لبنان يهلك بالطائفية ويحيا بالإخاء القومي، ونؤكد أن الكيانات يجب ألّا تكون سجوناً للأمة بل معاقل نتحصّن فيها لنواجه عدوّنا المصيري.

وقال: نواجه على أرضنا حرباً عالمية تتطلّب منّا عطاء كلّ ما نملك بما في ذلك الدماء التي تجري في عروقنا، حتى لا نمكّن عدوّنا الصهيونيّ من تحقيق أهدافه وتوسيع رقعة احتلاله لبلادنا.

وأكد أن ليس لنا من سبيل يؤدّي إلى خلاصنا سوى الوقوف معاً وفي خندق واحد لمواجهة الهجمة الإرهابية التي تستهدف ثقافتنا وحضارتنا، وتنوي تقسيم شعبنا لتحقيق غاية الأعداء وخراب هذه الأمة، وإن صمود شعبنا ومقاومته الاحتلال والإرهاب شكّل صدمة لكل أعدائنا وأدواتهم الإرهابية، وأكد هذا الصمود أنّ فينا قوة تفعل وستبقى تفعل لتعيد أمتنا إلى إشراقها ونورها وإنسانيتها، وعشقها للحياة العزيزة الكريمة.

واعتبر أننا نعيش عصر تنازع الأمم، وبالتالي في زمن كهذا، تكون الأعمال هي القول الفصل في إحقاق الحقّ ودحر الباطل لا الأقوال.

وتابع: إن كلّ الذين يخوضون معركة المواجهة ضدّ الإرهاب على كامل تراب الأمة من أبناء شعبنا، ويستبقون الخطر المحدق بنا في أماكن عدّة. هم أبطال أمتنا حيثما قاتلوا واستشهدوا، هم كنوز الأرض وغنى الوطن وقدوة الأجيال.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح شهدائنا في لبنان والشام والعراق، معاهداً إياهم بأن نواصل مسيرتهم حتى تحقيق عزّ أمتنا وخيرها ونصرها، ونحن واثقون بأننا «ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى