الرئيس المنتخب يلتقي رومني «الأوفر حظاً» للخارجية
وصف موقع «ويكيليكس» تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، بـ « الكاذبة»، لقوله إنه لا يمكنه العفو عن العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن. في وقت شهدت العاصمة الأميركية واشنطن، احتجاجات ردا على احتفالات «قوميين بيض» بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي التقى أمس «الأوفر حظا» لشغل منصب وزير الخارجية، ميت رومني. وانضم السيناتور الجمهوري جون ماكين، إلى لائحة منتقدي الرئيس المنتخب، الذي لاقى دعما من أوباما، بدعوة الأخير الأوروبيين إلى منحه فرصة وألا يفترضوا الأسوأ.
وكتب موقع «ويكيليكس» على صفحته في «تويتر»: «إن أوباما يكذب عندما يقول إنه لا يستطيع العفو عن سنودن، وهو يعلم أنه يكذب».
في هذا الوقت، يواصل أوباما جهوده لتهدئة المخاوف، التي ظهرت منذ أن فاز رجل الأعمال الجمهوري، ترامب، فبعد محاولته تهدئة أميركا اللاتينية، يسعى الآن إلى طمأنة شركائه الأوروبيين، إذ طالب المواطنين الذين يعتريهم القلق، بألا يخلصوا إلى استنتاجات سلبية بشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال أوباما لمجموعة من الشباب في بيرو السبت: تفترضوا الأسوأ، انتظروا حتى تبدأ الإدارة الجديدة عملها وتضع بالفعل سياساتها. وعندها، يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء. وأضاف: من المهم لأي شخص في مختلف أرجاء العالم، ألا يصدر أحكاما على الفور، بل عليه أن يمنح هذا الرئيس المنتخب فرصة، حتى يكمل تشكيل فريقه ويدرس القضايا ويحدد سياساته، إذ أنه كما قلت دوما: الطريقة التي تخوض بها الحملة الانتخابية ليست دائما هي الطريقة التي تحكم بها.
في سياق آخر وفي خطوة أذكت التكهنات بتولي ميت رومني حقيبة الخارجية، في الإدارة الأميركية الجديدة، أجرى الرئيس المنتخب، لقاء مع هذا السياسي الجمهوري، أمس الأول، في «منتجع ترامب» للغولف، في مدينة بدمنستر بولاية نيوجيرسي، لمدة ساعة و20 دقيقة. ووصفه ترامب في تصريحات صحافية بـ«العظيم»، فيما أعلن رومني أنه والرئيس المنتخب أجريا «نقاشا مستفيضا بالنظر إلى التهديدات المختلفة في العالم».
تجدر الإشارة إلى أن رومني هو الأول ضمن قائمة أشخاص يجري ترامب لقاءات بهم، في إطار مساعيه لاستكمال أعضاء إدارته والحصول على المشورة قبل انتقاله المقرر إلى البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني.
على صعيد آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة، إن قادة «البنتاغون» وأجهزة المخابرات الأميركية، أوصوا الرئيس باراك أوباما بإبعاد الأميرال مايكل روجرز، مدير وكالة الأمن القومي، عن منصبه. وتم تسليم توصية وزير الدفاع، أشتون كارتر ومدير المخابرات الوطنية، جيمس كلابر، التي كانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أوردها، إلى البيت الأبيض، الشهر الماضي. وكان أوباما اختار روجرز لتولي منصبه، العام 2014 وكلفه إصلاح الضرر الذي نجم عن تسريبات المتعاقد السابق إدوارد سنودن.
ويفكر الرئيس المنتخب ترامب في إمكانية تولي روجرز منصب المدير الجديد للمخابرات الوطنية الأميركية. وهو منصب يشرف على كل وكالات المخابرات الأميركية، السبع عشرة.
من جهة ثانية، تظاهر المئات في العاصمة واشنطن، تعبيرا عن احتجاجهم وغضبهم من احتشاد «قوميين بيض» للاحتفال بفوز رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب، بالرئاسة.
وذكرت قناة «سي.ان.ان» أمس، أن رجلا أصيب عندما ترك الحشد القومي في مبنى رونالد ريغان ومركز التجارة الدولية وتشاجر مع عدد من المحتجين. ونشرت القناة صورة للمصاب وعلى رأسه آثار دماء بعد الشجار. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن جماعة تنتمي لحركة «اليمين البديل» وتعرف باسم «المعهد القومي للسياسة» نظمت الحشد على بعد أمتار من البيت الأبيض. وتناهض الحركة تعدد الثقافات والهجرة وتتهم بانها «تعادي السامية».
من جهته، انتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين، تصريح الرئيس المنتخب حول إمكانية العودة لاستخدام أسلوب التعذيب للمتهمين، مثل «الإيهام بالغرق»، مؤكدا استحالة العودة إلى ذلك. وقال: إن «أي محاولة لإرجاع أي نوع من أنواع التعذيب، مثل الإيهام بالغرق، سوف تواجه قضائيا فورا».
أما ترامب، فدافع عن قراره دفع 25 مليون دولار للتخلص من دعوى قضائية تقدم بها طلاب من جامعته، التي اقفلت. وقال إنه كرئيس لا وقت له لمتابعة قضية احتيال كان سيكسبها.