أردوغان يهدد الأوروبيين بالانضمام إلى «منظمة شنغهاي»

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، الدول الأوروبية، بأن بلاده ترى في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، بديلا حقيقيا عن حصولها على العضوية في الاتحاد الأوروبي. وحذر حلف «الناتو» من حماية مشتبه بتورطهم في محاولة الانقلاب في تركيا. في وقت أعطى الحلف الضوء الأخضر لتركيا، لامتلاك منظومة دفاع جوي بعيدة المدى.

وأعلن الرئيس أردوغان، أمس، أن بلاده ترى في الانضمام إلى «منظمة شنغهاي» للتعاون، بديلا حقيقيا عن حصولها على العضوية في الاتحاد الأوروبي. وأشار في حديث لقناة «خبر تورك»، أثناء زيارته لأوزبيكستان، إلى عدم استقرار الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، في ظل إمكانية تكرار أحداث «بريكسيت» خروج بريطانيا من الاتحاد في دوله الأخرى، بما فيها فرنسا وإيطاليا. وتساءل: لماذا لا تنضم تركيا إلى خماسية شنغهاي؟ وقد أبلغت بذلك الرئيسين الروسي بوتين والكازاخستاني نزاربايف.

ورأى أن العمل ضمن إطار «منظمة شانغهاي» سيكون أكثر ملاءمة بالنسبة لبلاده، منددا بمماطلة الاتحاد الأوروبي المستمرة على مدى 53 عاما في قبول أنقرة في صفوفه.

يذكر أن «منظمة شنغهاي» للتعاون، التي تأسست في العام 2001 تعتبر منتدى سياسيا واقتصاديا وأمنيا إقليميا، يضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبيكستان، كأعضاء دائمين. فيما وقعت الهند وباكستان مذكرة التزام بالمنظمة، في حزيران، لتبدأ بذلك عملية انضمامهما، كمراقبتين، إلى المجموعة.

من جهة ثانية، حذر أردوغان حلف «الناتو» من منح حماية لعسكريين أتراك، تتهمهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

وجاء تحذير أردوغان، أمس، بعد إعلان الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أن عددا من ضباط الجيش التركي، يشغلون مناصب رفيعة في أجهزة الحلف، طلبوا اللجوء، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليلة 15 تموز الماضي.

وتسائل أردوغان، مندهشا من تصريح ستولتنبرغ: كيف يمكن أن يبقى إرهابيون، أو عسكريون ضالعون في محاولة الانقلاب، في خدمة الناتو؟ لا يمكن للحلف أن يسمح بتقديم هكذا طلب لجوء. إن هؤلاء الذين يدور الحديث عنهم متهمون بالإرهاب. وأضاف، إن حكومة بلاده طالبت بتسليم العسكريين المذكورين لأنقرة.

في هذا السياق، أفاد بيان عن حلف «الناتو» في بروكسل ، أن أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، سيشارك، في دورة الجمعية البرلمانية لدول حلف شمال الأطلسي، المنعقدة في اسطنبول. وأنه سيلتقي على هامش فعاليات الدورة، كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع فكري إيشيق.

وفي سياق آخر، أكد الحلف دعمه حق تركيا في الحصول على منظومة دفاع جوي بعيدة المدى، إلى جانب دعمها في حربها المستمرة ضد الإرهاب.

قال ذلك، مايكل تورنر، رئيس الجمعية البرلمانية للحلف، في تصريحات أدلى بها، خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده أمس الأول، مع رئيس الوفد التركي في الحلف، عثمان أشكين باك وأمين عام الجمعية، ديفيد هوبس، عقب انتهاء اجتماعات اليوم الأول للجمعية بمدينة اسطنبول.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تسعى لامتلاك منظومة دفاع جوي بعيدة المدى وتشترط على الدولة التي ستزودها بها، المشاركة في تصنيعها. وقد أعلنت مؤخرا نيتها شراء منظومة «إس 400» الروسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى