الأحجام.. ومَثَلُ الثعلبِ والطبل
يكتبها الياس عشي
هل تدخل الحكومة المنوي تشكيلها في غيبوبة، وتكتوي بجحيم الموت السريري؟ لا أستبعد ذلك طالما أن «كذبة» الأحجام هي المدخل الذي سيعبرون منه إلى «جنّة» الحكم!
وعلى سيرة الأحجام، سأروي لكم «مثل الثعلب والطبل»، كما جاء حرفياً في كتاب «كليلة ودمنة»:
«قال دمنة: زعموا أنّ ثعلباً جائعاً أتى على أجمة فيها طبلٌ ملقىً إلى جانب شجرة. فإذا هبّت الريح تحرّكت أغصان الشجرة وأصابت الطبل فصوّت صوتاً شديداً. فسمع الثعلب ذلك الصوت فتوجه نحوه حتى انتهى إلى الطبل. فلما رآه ضخماً قال في نفسه: إنّ هذا لخليق بكثرة الشحم واللحم. فعالجه أشدّ العلاج حتى شقّه. فلما رآه أجوف، قال: لعلّ أفشلَ الأشياء أعظمُها جثةً وأعظمها صوتاً».
وعندما يكون الحديث حول الأحجام «المزوّرة»، يقفز إلى ذاكرتك ما قاله المتنبي لسيف الدولة الحمداني:
أعيذُها نظراتٍ منك صادقةً
أنْ تحسبَ الشحمَ فيمنْ شحمُه ورمُ