شاتيلا التقى لحّود وقاسم: القانون النسبي هو المدخل للإصلاح
التقى الرئيس إميل لحود رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين.
بعد اللقاء، قال شاتيلا: «قدّمنا له التهنئة لمناسبة عيد الاستقلال، خصوصاً وأنّ فخامته تحمّل مسؤوليات كبيرة وعظيمة، وعلى رأسها إعادة توحيد الجيش اللبناني الذي نفخر به جميعاً، كما كان له دور وطنيّ كبير في تحرير لبنان من العدو الصهيوني، وساهم في الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله ضدّ كلّ أنواع التبعيّة الأجنبيّة».
وأوضح أنّ اللقاء تناول «التطوّرات في ظلّ التحدّيات التي تعصف بلبنان، فأكّدنا ضرورة الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف كما جاء في خطاب الرئيس ميشال عون، وهذا ما يتطلّب من العهد الجديد وضع خطة تطبيقيّة كاملة لإتّفاق الطائف وملحقاته».
ورأى أنّ «المدخل الرئيسي للإصلاح في لبنان يكون من خلال إقرار قانون انتخابي نسبي وعلى أساس لبنان دائرة واحدة، أو المحافظات كحدّ أدنى، أمّا إجراء الانتخابات كما يُشاع وفق قانون الستين فهي كارثة محقّقة على الصعيد الوطني لا يمكن توقّع نتائجها».
وأكّد أنّنا «متّفقون مع فخامة الرئيس لحود وكلّ القوى الوطنيّة والأغلبيّة الشعبيّة على ضرورة إقرار القانون النسبي للانتخابات، لأنّه يؤدّي إلى إضعاف العصبيّات الطائفيّة والمذهبيّة وفرض تمثيل وطني وشعبي صحيح، ويجدّد الطبقة السياسيّة التي احتكرت السلطة والاقتصاد على مدى عقود».
وكان شاتيلا زار على رأس وفد من المؤتمر، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في حضور مسؤول ملف الأحزاب في المجلس السياسي محمود قماطي وتمّ التباحث في قضايا داخليّة وشؤون المنطقة.
وأكّد قاسم، أنّ «حزب الله حريص على بناء الدولة ومؤسساتها، وهو الذي مهّد الطريق لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العماد ميشال عون، ويساهم في تسهيل تشكيل الحكومة من زاوية مشاركة مكوّنات المجتمع اللبناني بقواه السياسيّة المختلفة، إذ إنّ عماد انطلاقة العهد هو حكومة الوحدة الوطنية الجامعة، ليشارك الجميع في النهوض بلبنان، وتعويض ما فات المواطنين بسبب تعقيدات المرحلة السابقة».
وقال: «إنّ الانتصار في مواجهة «إسرائيل» والتكفيريّين هو الذي مهّد أجواء الاستقرار في لبنان، وهيّأ الأجواء المناسبة لتفعيل المؤسسات الدستورية، وطوّق نار الأزمات التي تحيط بنا، وعلينا استثمار هذه الفرصة، والاستمرار على خط المواجهة، موحّدين وملتفّين حول الجيش والشعب والمقاومة، وحريصين على ما ينقذ بلدنا ممّا يُحاك للمنطقة من مؤامرات أميركية إسرائيلية».
من جهته، نوّه شاتيلا «بالمحافظة على توازن الردع القائم بين المقاومة والجيش من جهة، والعدو «الإسرائيلي» من جهةٍ أخرى، لأنّ في ذلك حماية لوحدة لبنان واستقراره وحماية لعروبة لبنان، وبما في ذلك خطر الإرهاب المسلّح الذي دقّ أبواب البلد».