العبادي: ترامب أكّد أنّ الدعم الأميركي للعراق سيستمر.. بل سيزداد
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد وعد بزيادة حجم الدعم للعراق.
ونقلت صحيفة «شفق نيوز» عن العبادي قوله في مؤتمر صحافي عقده في مدينة كربلاء التي يزورها حاليّا، إنّ الـ»تصريحات التي أدلى بها ترامب عن التخلّي عن العراق قديمة ولا تعدو كونها دعاية انتخابيّة لا أكثر».
وأشار إلى أنّ ترامب أكّد له، خلال اتصاله الهاتفي به، «أنّ دعم أميركا للعراق سيستمر، وسيزداد أكثر مستقبلاً».
ميدانيّاً، باتت الموصل مطوّقة من جميع الجهات، وتمّ عزلها بالكامل عن سورية. وأعلن مصدر عسكري تَمكّن القوات العراقية من فصل الموصل عن باقي المدن العراقية، في غضون ذلك، قال الإعلام الحربي إنّ قوات الحشد الشعبي وصلت إلى قضاء سنجار بعد قطع المدينة عن مدن العراق الأخرى.
وكشف الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، أنّه تمّ إنجاز عملية الربط العسكري بين تلعفر ومطار سنجار.
وفي وقت أعلن فيه مصدر عسكري أنّ القوات العراقيّة عزلت الموصل عن سورية بشكل كامل، قالت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» إنّها قامت بتحرير قرية «قرة تبه» شمال غربي محور الزاب جنوب غربي مدينة الموصل.
وقامت قطعات جهاز مكافحة الإرهاب بتحرير 80 عمارة سكنيّة من مجمع عمارات الكرامة في حي الخضراء ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل.
ويأتي ذلك بعد أن استعادت القوات العراقيّة 6 مرتفعات جنوب مدينة الموصل وهي تلّ نص، تلّ ناصر، تلّ السمن، تلّ واعي، تلّ الهشيم، وتلّ الذهب، فيما حرّر الحشد الشعبيّ قرى عدّة جنوب وغرب المدينة، وقطعت قوّاته طريق تلعفر سنجار، والتقت مع قطعات البيشمركة في نقاط التماس عند منطقة سينو.
جاء ذلك مع انتهاء المرحلة الرابعة من عمليات غرب الموصل تقريباً، حيث أعلنت التوغّل داخل حيّ الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين شرق المدينة، كما واصلت تطهير مناطق البكر والذهبيّة والخضراء والقادسيّة الأولى.
وقال بيانٌ لقيادة العمليات المشتركة، إنّ القوات العراقيّة سيطرت على طريق تلعفر – سنجار وقطعت إمداد «داعش» عنه.
من جهته، قال قائد قوات الردّ السريع العراقيّة اللواء ثامر الحسيني، إنذ مهمّة القوات العراقية تكاد تكون منتهية، وهي في مرحلتها الأخيرة قبل الدخول إلى مركز مدينة الموصل.
وأكّد أنّ فرقته تعمل على استنزاف قوات «داعش» تحضيراً لتطهير مركز المدينة، كما أكّد استخدام «داعش» المدنيّين كدروع بشريّة، لافتاً إلى أنّ القوات العراقية تسعى دوماً لتحديد أهدافها بدقّة، وأنّها تمكّنت من تحرير آلاف من المدنيّين من قبضة التنظيم.
من جهته، وفي جنوب الموصل، دفعت قوات الحشد الشعبيّ بقوات النخبة لديها من أجل تعزيز تقدّمها في محور غرب تلعفر، وباتت تحاصر مسلّحي «داعش» داخل مدينة تلعفر من ثلاثة محاور.
وأعلن الحشد الشعبي إطلاق المرحلة الرابعة من عملية استعادة قضاء تلعفر عبر إحكام الطوق على مسلّحي «داعش» داخل المدينة وقطع خطوط إمدادهم تمهيداً لاقتحامها.
إلى ذلك، تواصل القوات العراقية إجلاء المدنيّين من ضاحيةِ كوكجلي شرق الموصل بحكم وقوع تلعفر على الطريق الرئيسي بين الموصل وسورية، الذي لطالما استغلّه مسلّحو التنظيم للهروب باتجاه الرقة منذ عامين ونصف. ومن هنا، تتأتّى أهميةُ قطعِ هذا الطريقِ من الوجهة العسكرية، لأنّ قطعه يعني قطعَ حركةِ الذهابِ والإيابِ بين الموصل والرقة، وقطع طريق الإمداد بينهما.
التطوّرات جاءت عقب يوم من إعلان قوات الحشد الشعبي قطعها جميع إمدادات تنظيم «داعش» بين البلدة والحدود السورية، وفي أعقاب إعلان الحشد عن تحرير مطار تلعفر، ثمّ إعلان تدمير أنفاق «داعش» بين مطار تلعفر والقرى المحيطة به.
ومع استمرار العمليّة، تواجه القوات العراقيّة مصاعب في تأمين الأحياء التي سيطرت عليها، من حيث استمرار الأعمال التفجيريّة والقصف بالهاون وصواريخ الكاتيوشا، ناهيكَ عن صعوبات تعترض اقتحام الأحياء بسبب استخدام «داعش» العبوات الناسفة والسيارات المفخّخة والقنّاصة واستخدام المدنيّين دروعاً بشرية، وغير ذلك من المعوقات التي لا تقلّ ضراوة عن الحرب نفسها.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أنّ تحرير مدينة الموصل العراقيّة من قبضة تنظيم «داعش» قد يحصل في غضون أسابيع قريبة.
وأشار شتاينماير، في كلمة ألقاها أمس أمام أعضاء بوندستاغ البرلمان الألماني ، إلى أنّه التقى الاثنين الماضي وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وبحث معه الخطوات التي يجب اتّخاذها في إطار إعادة إعمار المدينة. وأضاف شتاينماير، أنّ الوزيرين أعربا خلال المحادثات عن أملهما في أن يتمّ تحرير الموصل من قبضة «داعش» خلال أسابيع قريبة.
وشدّد وزير الخارجية الألماني على ضرورة محاربة الإرهابيّين وتجنب، ما أمكن، تنفيذ العمليات التي قد تُسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيّين.