زمكحل من طهران: لتكريس العلاقة التكاملية والتآزر من أجل تحقيق نمو مشترك

أكد رئيس تجمُّع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل أهمية موقع إيران الجغرافي للتبادلات التجارية الإقليمية وهي التي تخدم سوقاً يضم أكثر من 200 مليون شخص في المناطق المجاورة، ما يجعل هذا البلد «منصة اقتصادية إقليمية كبيرة».

وجاء تصريح زمكحل خلال زيارة قام بها إلى طهران لمدة 4 أيام، على رأس وفد من رجال الأعمال، حيث اجتمعوا إلى الدكتور محمد خضحي مدير عام وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» وسفير لبنان في طهران فادي الحاج علي الذي أقام مأدبة عشاء على شرف زمكحل والوفد المرافق، وكانت للوفد لقاءات مع عدد من رجال الأعمال اللبنانيين الذين لديهم شركات قائمة في إيران.

وركزت معظم الاجتماعات على مجالات عدة مثل الصحة والخدمات والمطاعم والعقارات، كما تمّت مناقشة فرص التعاون والشراكة وBOT على نطاق واسع مع رجال الأعمال الإيرانيين.

من ناحية أخرى، أظهرت الاجتماعات مع القطاع الخاص الإيراني اهتماماً كبيراً بخلق شراكات مشاريع مشتركة joint-venture مع رجال الأعمال اللبنانيين ليس فقط في إيران، ولكن أيضاً على النطاق العالمي من أجل النمو والتنمية. كذلك، تمّ تحديد علاقة «رابح/رابح «WIN / WIN» بشكل واضح، حيث أكد زمكحل أنّ رجال الأعمال اللبنانيين «هم في حاجة إلى رجال الأعمال الإيرانيين للنمو وتأسيس شركات والاستثمار في هذا السوق الكبير والمتنامي. ويحتاج رجال الأعمال الإيرانيون، من جهتهم، إلى استثمارات وتقنيات نظرائهم اللبنانيين للتطور ليس فقط داخل السوق المحلية ولكن أيضاً على الصعيد الدولي بمساعدة الجالية اللبنانية الضخمة ذات التأثير العالي والمنتشرة في جميع أنحاء العالم».

كما جرى توضيح العلاقة بين الجانبين على أنها «علاقة تكامل وليست علاقة تنافسية، مع وجوب تنفيذ تعاون مثمر وتآزر من أجل نمو مشترك».

ورأى زمكحل أنه «ينبغي إيلاء اهتمام كبير لموقع إيران الجغرافي التي تخدم سوقاً يضم أكثر من 200 مليون شخص في المناطق المجاورة، من هنا أهمية هذا البلد للتبادلات التجارية والإقليمية ما يسمح له بأن يلعب دور منصّة اقتصادية إقليمية كبيرة، بما في ذلك إنشاء مناطق حرة متعددة على سبيل المثال قريش… التي توفر العديد من المزايا الضريبية بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب».

وأكد زمكحل أنه «لا يمكن تنفيذ كل هذه المشاريع والفرص قبل الرفع النهائي للعقوبات وتسهيل حركة حرة للأموال، خاصة التحويلات المصرفية، وإلا ستبقى كلّ توقعاتنا ومشاريعنا حبراً على ورق وغير قابلة للتطبيق».

وذكّر رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين بأنه «لطالما كان وما زال رجال الأعمال اللبنانيين منفتحين ومهتمين باستمرار بجميع الأراضي الخصبة حيث يمكن أن تكون لديهم قيمة مضافة، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية ومذهبية كما سيركّزون نشاطهم دائماً على تحقيق أهداف اقتصادية واستثمارية وشراكات منتجة وبنّاءة بهدف التعاون والنمو المنتظم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى