احتدام القتال في اليمن والقذائف تغلق مدارس بجنوب السعودية

اتهمت منظمة العفو الدولية، القوات الموالية للرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصورهادي، بشن حملة ترهيب ضد العاملين في مستشفيات تعز وتعريض المدنيين للخطر. فيما ازدادت المعارك اشتعالا غرب المدينة وردت القوات اليمنية بتصعيد هجماتها على المناطق الحدودية، حيث أغلقت القذائف بعض مدارس جنوب السعودية.

وأجرى الباحثون في «العفو الدولية» خلال زيارتهم لتعز، في وقت سابق من الشهر الحالي، مقابلات مع 15 من الأطباء وعمال الإغاثة. ووثقوا ما يتعرضون له من مضايقات مستمرة من قبل جماعات هادي، وصلت إلى التهديد بالقتل والاعتقال، فضلا عن إغلاق بعض المستشفيات بسبب تلك التهديدات.

وأشارت المنظمة في تقريرها، أمس الأول، إلى أحدث واقعة جرت قبل التقرير بيوم واحد، حيث داهمت مجموعة من القوات الموالية لهادي مستشفى الثورة وهو الأكبر في تعز وقامت بإغلاقه، انتقاما من الموظفين بسبب تقديمهم العلاج لثلاثة من المقاتلي الحوثيين.

ووصف أحد الموظفين الإداريين، القوات المناوئة للحوثيين بـ«سلطة الأمر الواقع»، قائلا إنهم غالبا ما يأتون إلى المستشفى لغرض علاج المقاتلين المصابين بجروح، ناهيك عن النهب والترهيب.

وفي السياق ذاته، قال فيليب لوثر، مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «هناك أدلة دامغة تشير إلى أن القوات المناهضة للحوثيين، شنت حملة من التخويف والترهيب ضد المهنيين الطبيين في تعز. ولا يمكن أن يكون هناك أي عذر لمضايقة العاملين في المجال الطبي، أو منع الأطباء من القيام بعملهم في إنقاذ الناس. وسواء كانوا مدنيين أو مقاتلين، فإن قاعدة أساسية من قواعد القانون الدولي الإنساني تقول، إن الجرحى يجب أن يعتنى بهم».

سياسيا، قال السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، إن خطة وزير الخارجية جون كيري، لوقف الحرب في اليمن «ليست منقوشة على حجر» وإنها قابلة للتعديل، عدا تراتيبية الخطوات التي تضمنتها.

ونقل عّن السفير المتواجد في السعودية، قوله، إن الخطة «ليست اتفاقية سلام وإنما تقدم إطاراً للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار»، مشددا على أن اتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية، سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها، من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية التابعة للحوثيين، أو غيرها.

ميدانيا، دمرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية أمس، ثلاث آليات عسكرية سعودية بميدي، فيما دكت وحدات الجيش واللجان عددا من مواقع الجيش السعودي بنجران وعسير. واوقعت قتلى وجرحى فيها.

وحسن مصدر عسكري يمني، فإن القوة الصاروخية أطلقت صلية صواريخ على تجمعات جنود وآليات الجيش السعودي، في موقعي السديس والهجلة ومرابض أسلحتهم خلف الشبكة بنجران . وأشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية، دكت موقع المسيال العسكري السعودي في قطاع عسير، محققة إصابات مباشرة في صفوف الجيش السعودي وتحصيناته.

وأوضح المصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الجيش واللجان الشعبية أطلقوا صلية صواريخ «كاتيوشا» على تجمعات الجنود السعوديين وآلياتهم في موقع السديس وشركة بن لادن ورقابتي الزّور والفواز في نجران. واستهدفوا تجمعات للجنود السعوديين في موقع العش بنجران، بعدد من قذائف المدفعية محققة إصابات مباشرة. كما استكمل الجيش واللجان الشعبية السيطرة على آخر مواقع أتباع العدوان في صحراء البقع، في التباب الرملية. مع السيطرة الكاملة على ثلاثة مواقع في الطلعة بنجران، وسط هروب جماعي لأفراد الجيش السعودي ومرتزقته ومصرع وإصابة عدد كبير منهم. وفي عسير استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية، تجمعات للجنود السعوديين في موقع قمة الشيخ ومنفذ علب وموقع ملطة محققة إصابات دقيقة. وفي جيزان، استهدف الجيش واللجان تجمعات للجنود السعوديين في مركز جلاح، فيما دكت القوة المدفعية تجمعات للجيش السعودي في موقعي غاوية وسودانة. ودكت بقذائف المدفعية تجمعات للجيش السعودي في موقع المعنق بالخوبة. وكذلك، تجمعات اتباع العدوان بوادي الربيعه شرق صرواح، في محافظة مأرب. ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وصد الجيش واللجان محاولة زحف فاشلة لجماعة هادي، بمنطقة وقز بمديرية المصلوب في محافظة الجوف. وتم إحراق آلية تابعة لهم في شمال صحراء ميدي. فيما تمكن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة الكاملة على مدرسة الخلل والسائلة المجاورة لجبل الرضعة. ووصلوا إلى جبل الرضعة الاستراتيجي في محافظة تعز. واستهدفوا تجمعا لمؤيدي العدوان وآلياتهم جنوب مدينة ذباب بقذائف مدفعية. فيما لقي أحد عناصر العدوان مصرعه في جبهة الضباب بمحافظة تعز. وجرى تطهير عدد من المواقع في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ. وقتل وإصيب عدد كبير من جماعة هادي، خلال محاولة تقدم لهم في محيط منطقة الجحملية. ودمرت لهم آلية عسكرية في منطقة صالة بمدينة تعز. واستهدف القصف المدفعي تجمعاتهم في التبة الحمراء والخنجر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. في حين شن طيران العدوان عشرات الغارات على مختلف المدن والمحافظات اليمينة.

في السياق، نقلت وكالة الانباء السعودية عن متحدث رسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران، إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها «الحوثيون» من داخل الأراضي اليمنية، على حي سكني بمدينة نجران ما نجم عنه إصابة مواطن، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأعلنت إدارة التعليم في نجران إيقاف الدراسة في حي الأمير مشعل والاثابية وال منجم، بسبب قربها من الحدود مع اليمن. بعد ساعات على اعلان القوات اليمينة إطلاق قذائف صاروخية ومدفعية على الجانب السعودي من الحدود، ردا على غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقعهم في اكثر من منطقة بمختلف المحافظات اليمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى