أزمة جديدة تعصف بالحزب الحاكم في تونس
أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بأن طائرات الاستطلاع والمراقبة الأميركية من دون طيار، تنفذ طلعات فوق بلاده وعلى حدودها مع ليبيا، لكنه نفى تمركزها على الأراضي التونسية.
وكشف السبسي في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، أنه هو من منح الولايات المتحدة تصريحا بهذا الخصوص، مضيفا «إن المهمة الأساسية لهذه الطائرات، هي جمع معلومات استخباراتية عن المسلحين، تحصل تونس على نسخ منها». وأكد أن «من مصلحة تونس التعاون مع الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب». نافيا، مجددا، وجود قاعدة عسكرية أميركية في بلاده. إلا أنه أشار إلى وجود 70 عسكريا أميركيا في تونس، يؤدون مهمات تدريبية.
في سياق آخر، اتسعت الخلافات داخل حزب «نداء تونس»، بعد عزل مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي وتنصيب قيادة جديدة مكانه، لتتعمق بذلك جراح الحزب، بعد أشهر من استقالة 21 نائبا من كتلته في البرلمان.
ومع اتساع الأزمة بين الجناحين المتصارعين داخل الحزب الحاكم، تعود الخلافات مجددا لتطغى على المشهد السياسي في تونس، خصوصا بعد رد السبسي-الابن، على عملية عزله وتنصيب قيادة جديدة برئاسة المنصف السلامي. حيث أعلن السبسي في بيان رده، رفضه المطلق لما سماه «محاولات انقلابية» لمجموعة هيئة الإنقاذ. ودعا إلى إحالة عناصرها على لجنة النظام لمساءلتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وفي تعليق للقيادي في الحزب خالد شوكات، عن تعيين السلامي، رأى أن تكليفه جاء بالإجماع لتولي المنصب، مبررا هذه الخطوة بالثقة التي يحظى بها السلامي لدى جميع الأطراف داخل الحركة.
وكانت المجموعة المعارضة «هيئة الإنقاذ» قد عقدت اجتماعا، في 20 تشرين الثاني، لأعضاء وقادة الحركة لكن هذا الاجتماع أجج التوتر وسط تراشق بالاتهامات الأمر الذي عمق من حدة الانقسام الذي ينهش الحزب الفتي، الذي أسسه الباجي القائد السبسي الرئيس التونسي الحالي ويضم في صفوفه يساريين، ليبراليين، نقابيين ودستوريين كانوا ينتمون إلى حزب «التجمع الدستوري» المنحل .