الادعاء الفرنسي يكشف عن خلية لـ «داعش»

كشف المدعي العام الفرنسي، فرنسوا مولان عن توقيف خمسة إرهابيين في مرسيليا وستراسبورغ، قبل أيام، كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي. واعلن مصدر عسكري أميركي، أن مواطنا أستراليا، يعتقد أنه من كبار المسؤولين عن التجنيد لصالح «داعش»، رهن الاعتقال، بعد أشهر من إعلان أستراليا مقتله بغارة أميركية.

وقال مولان، في كلمة متلفزة أمس: «لقد ألقينا القبض على أربعة أشخاص في مدينة ستراسبورغ، فيما قبض على الشخص الخامس في مدينة مرسيليا». وأوضح أن الأشخاص الأربعة، الذين ألقي القبض عليهم في ستراسبورغ، هم أصدقاء مقربون من بعضهم، منذ فترة طويلة. وخلال عمليات المداهمة عثر على أسلحة في منازلهم، فضلا عن مواد دعائية ونصوصا تحث على الإرهاب والجهاد والولاء لـ «داعش».

وأكد أن العمل الإرهابي كان موجها مباشرة بأوامر من «داعش» في سورية والعراق. وأن اثنين من هؤلاء الموقوفين، حاولا في آذار 2015 الوصول إلى سورية عبر رحلة إلى قبرص.

ولفت إلى أن مخطط ستراسبورغ الإرهابي، كان سينفذ في الأول من كانون الأول المقبل. وأن الخطة كانت في مراحلها الأخيرة.

من جهة ثانية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصدر عسكري أميركي، أن مواطنا أستراليا يعتقد أنه من كبار المسؤولين عن التجنيد لصالح «داعش»، رهن الاعتقال، بعد أشهر من إعلان أستراليا مقتله بغارة أميركية.

وبحسب الصحيفة، فقد أصيب نيل براكاش، في غارة جوية واعتقلته حكومة شرق أوسطية، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال وزير العدل الأسترالي، مايكل كينان، لـ«رويترز» تعليقا على هذا الموضوع، إن قدرة الحكومة على تأكيد تقارير القتلى في سوري أو العراق محدودة. فيما رفض المدعي العام الأسترالي، جورج برانديس، الذي أعلن مقتل براكاش في أيار الماضي، التعليق على هذا الموضوع.

وكانت السلطات العراقية قد أكدت مقتل براكاش، في غارة جوية بمدينة الموصل العراقية في 29 نيسان الماضي.

وبحسب السلطات الأسترالية، ارتبط اسم براكاش الملقب بـ«أبو خالد الكمبودي»بمخططات عدة في أستراليا ودعوات لشن هجمات فردية على الولايات المتحدة. وظهر براكاش في تسجيلات مصورة ومجلات تابعة لتنظيم «داعش» إذ نشط في تجنيد رجال ونساء وأطفال أستراليين وشجع على تنفيذ أعمال إرهابية. وفرضت أستراليا، العام الماضي، عقوبات مالية عليه، شملت تهديد كل من يمده بالمساعدات المالية بالسجن حتى عشر سنوات.

وبراكاش، المولود في ملبورن، من أصول من كمبوديا وفيجي، تحول من البوذية إلى الإسلام عام 2012 وسافر بعدها بعام إلى سورية.

في سياق آخر، نشرت وكالة الأنباء الليبية تفاصيل عملية القبض على زوجة القيادي في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مختار بلمختار، الشهير بـ«السيد مارلبورو» لتهريبه السجائر في الصحراء.

ونقلت الوكالة عن المكتب الإعلامي للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة، أن «أسماء بنت الطاهر بن محمد» الملقبة بـ«كدوسي» وقعت في كمين محكم جنوب الجبل الأخضر، في منطقة «المخيلي» وبرفقتها الإرهابية «عفاف بنت محمد الميداني بن محمد» الملقبة بـ«حاجي» وسائق سيارة أجرة تقاضى مبلغا ماليا كبيرا مقابل نقل المرأتين إلى منطقة الجفرة، جنوب ليبيا.

وذكر الجهاز الأمني الليبي، أن زوجة الإرهابي بلمختار انتقلت من منطقة الجفرة إلى مدينة درنة، منذ فترة، لغرض الولادة في أحد مستشفياتها حيث مكثت في منزل قيادي في تنظيم «القاعدة» يدعى جبريل العبد، في شارع البحر، بالقرب من مسجد البساتين في المدينة. وأن رجال الأمن عثروا مع المرأتين على حزام ناسف وجوازات سفر مزورة بأسماء ليبية مزيفة، نص محل السكن فيها على منطقتي سلطان وقمينس غرب بنغازي، بالإضافة إلى العثور على كتب تكفيرية بهواتفهما متخصصة بالعمليات الانتحارية.

وأكدت المرأتان في التحقيق، أن مختار بلمختار لا يزال على قيد الحياة وهو موجود جنوب ليبيا. وهو من أرسلهن إلى درنة لغرض الولادة. وقالتا إنهما كانتا تقيمان في منطقة الجفرة بأحد معسكـرات الإرهابي زياد بلعم، أثناء استهداف الطيران الأميركي، العام الماضي، لمحل إقامتهم مع بلمختــار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى