أزرق: القوميون حركة صراع وعزّ وعطاء على امتداد أرضنا القومية
أقامت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، حضره وكيل عميد البيئة رزق الله أزرق، عضوا المجلس القومي نقولا سعادة، وجورج كسبو، ناظر الإذاعة في منفذية القلمون ومدير المديرية مروان عازر وأعضاء الهيئة، والدا الاستشهادي خالد أزرق، وحشد من القوميين والمواطنين.
بدأ الاحتفال بالنشيد القومي ثمّ بالوقوف دقيقة صمت تحية إلى سعاده وشهداء الأمة، ثم عرّف الاحتفال ناموس المديرية رحال علام بكلمة من وحي المناسبة، تلا بعدها المدير عازر بيان عمدة الإذاعة.
وألقى مفوض الأشبال موسى هلالة كلمة رأى فيها أننا نعمل دائماً لحياة أمتنا السورية، نعمل لحياتها لا لعيشها، فإننا نقتل العيش لنقيم الحياة، إننا أردنا حياة لا عيشاً وبين الحياة والعيش فرق عظيم، ولا حياة إلا في العزّ أما العيش فلا يفرّق بين العزّ والذل، ونحن نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحرّية ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.
وقال: ندين للسادس عشر من تشرين الثاني الذي بثّ فينا وعياً قومياً اجتماعياً وحركة نهضة تعمل بضراوة وعناد لتضع أمتها بمكانها اللائق تحت الشمس، فما أعظم هذه النهضة وأجدرها بالخلود، في هذا اليوم رسم الوعي القومي المتفتح حدود الولاء القومي الاجتماعي في المجتمع السوري شعباً وأرضاً من جهة، وعين الرابطة التي تشدّه إلى العالم العربي الذي هو منه وله من جهة ثانية.
ثم ألقت ليلى الحسو كلمة المواطنين فقالت نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي حمل قضية جامعة لكل السوريين في كافة الكيانات السورية، في مثل هذا اليوم وبعد بحث طويل أطلق حضرة الزعيم الفكرة والحركة التي تعتمد على جعل سورية للسوريين والسوريون أمة تامة وتسعى لتحقيق مصلحة سورية فوق كل مصلحة.
ثم روت حكاية معرفتها بالحزب من خلال الطلبة القوميين في المدرسة، ومن خلال نضالاته المستمرة والمعروفة لكل قاصٍ ودانٍ.
وأضافت: لقد خاطبَنا الزعيم منذ 84 سنة، ونحن الأجيال التي لم تولد بعد، فعرفنا أن الحلّ الوحيد لكلّ أزماتنا الطائفية والعرقية والعشائرية والاقتصادية، يكمن في مبادئ هذا الحزب وأفكاره.
وختمت بالقول: نعاهدك يا حضرة الزعيم ونعاهد دماء شهداء نسور الزوبعة أن نكون على دربك الذي هو دربهم أيضاً سائرون حتى انتصار قضيتنا التي أوضحت لنا حقيقتنا.
كلمة المديرية ألقاها المذيع وليد أزرق فقال: عندما وضع حضرة الزعيم أسس العقيدة القومية الاجتماعية، انطلق من أسئلة ملحّة تتعلق بأمته وشعبه، فسأل سؤاله الأساس: من نحن؟ بغية التعرف إلى الهوية القومية لهذه البلاد التي جرى تقسيمها وفق اتفاقية «سايكس ـ بيكو» عام 1916، ثم وعد بلفور المشؤوم 1917 القاضي بإنشاء وطن قومي لليهود على ذرى فلسطين.
ثم طرح سؤاله الخطير الآخر: ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟ ذلك الويل المتمثل بكل الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تعصف بأبناء هذه الأمة، وبعد أن تعمق أبحاثه وقراءاته تبلورت عنده فكرة إنشاء حزب يحقق المبادئ السامية التي ترسّخت في فكره وضميره، فكان الحزب السوري القومي الاجتماعي.
ولأنه رأى أن الطلبة هم نقطة الارتكاز في العمل القومي بدأ تأسيس الحزب في صفوف الطلبة، وانتشرت العقيدة القومية الاجتماعية تنتشر في صفوفهم لتنتقل معهم إلى مناطقهم.
ورأى أزرق أن الحزب اخترق منذ بداية تأسيسه الحواجز الطائفية والمذهبية، وواجه الحالات الإقطاعية والرأسمالية المستغِّلة، وقاوم الاستعمارين الفرنسي والبريطاني على مساحة الأمة، ومن ثم الاستيطان اليهودي والخطة الصهيونية وأدواتها، فكان للقوميين على مدى تاريخ الحزب دور كبير وهامّ في استقلال الكيانات السورية، وشكّلوا أول منظمة فدائية منظمة الزوبعة ، وفي ما بعد نسور الزوبعة التي تعتبر نواة الجيش القومي التي قاتلت وما زالت تقاتل الصهاينة في فلسطين وأعوانهم من قوى الإرهاب والتطرّف خارج فلسطين.
وأضاف: القوميون الاجتماعيون وعلى مدى السنوات هم خير من حمل الفكر النيّر ومن صان العقل ونطق الحق، وآمنوا أنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمِحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة. وها هم الآن يمارسون هذا الإيمان حركة صراع وعزّ وعطاء على امتداد أرضنا القومية.
وختم كلمته بتوجيه التحية إلى القوميين الاجتماعيين حملة الفكر وحرّاس العقيدة، وإلى من ردّ منهم وديعة الدم للأمة الذين يعود الفضل لهم في بقائنا على قيد هويتنا.