فوز النبي شيت أبقى الاجتماعي أخيراً صراع الأنصار والراسينغ المثير انتهى تعادلياً
نجح فريق النبي شيت بكسب نقاط مباراته مع الاجتماعي كاملة، ليثبّت موقعه ضمن دائرة أندية النخبة، فعلى ملعب المرداشية في زغرتا استهلّ الاجتماعي التسجيل ليردّ رجال الحاج حمود عليهم برباعيّة موزّعة على شوطَي المباراة.
انطلقت المباراة باردة متأثّرة بالجو البارد، واستمرّت عمليات جسّ النبض المصحوبة ببعض الخشونة عند الخطوط الدفاعية من الطرفين، إلى أن ارتكب حسن ضاهر ضربة جزاء انبرى لها هشام النابلسي وسدّدها داخل المرمى د21 ، وما هي إلّا دقائق على تقدّم الاجتماعي حتى نجح قاسم مناع بترجمة التمريرة المتقنة التي أرسلها له درامي إلى هدف أعاد الروح والمعنويات إلى لاعبي النبي شيت د26 . ثم انطلقت معركة الهجمات المرتدّة مع أرجحيّة للضيوف، خصوصاً وأنّ عناصرهم الهجومية تتميّز بسرعة الاقتحامات باتجاه المرمى، وقبل دقيقة واحدة على انتهاء الشوط سجّل لاعبو النبي شيت هدفهم الثاني بمساعدة من خصومهم، وذلك إثر كرة سدّدها حسين العوطة فارتطمت بأحد المدافعين واستقرّت داخل المرمى.
وفي الشوط الثاني، فرض الضيوف سيطرتهم بشكلٍ أوضح على المجريات في كلّ خطوط الملعب، ما أدّى إلى تراجع الاجتماعي إلى الخلف لوقف المدّ االهجومي الحاصل. وتتويجاً لجهوده في تشكيل الخطورة، نجح مامادو درامي بتسجيل هدف ثالث للنبي شيت د82 ، ثمّ أضاف الثعلب علي بزي الهدف الرابع من خلال ضربة جزاء د85 . قاد اللقاء الحكم الدولي علي رضا.
وعلى ملعب بيروت البلدي العائد إلى الدوري بعد طول غياب، استضاف الأنصار فريق الراسينغ، وشهد اللقاء منذ بدايته فورة هجوميّة من خطّي الهجوم الأنصار يسعى إلى تثبيت موقعه في الصدارة، والراسينغ ساعياً للإرتقاء إلى النصف الأول من جدول الترتيب، ووسط تبادل للهجمات خرق علاء البابا جدار التعادل، حيث افتتح التسجيل د37 إثر تسديده للكرة التي لعبها له «المقتحم» نصار نصار بطريقة ولا أروع داخل الشباك، ليردّ بطل الراسينغ محمد جعفر بعد دقيقتين بهدف من مجهود فردي د39 ، وفي سياق المباراة وأجواء الإثارة المحيطة بها على وقع هتافات جماهير الأنصار الخارجة عن الآداب، توجّه الحكم محمد درويش ناحية مدرّب الراسينغ موسى حجيج طالباً منه الخروج من الملعب بسبب اندفاعه المستمر إلى داخل الملعب، فرفض حجيج الانصياع لأوامره، ممّا دفع الحكم إلى إيقاف المباراة والخروج من الملعب مع طاقمه، وبعد 13 دقيقة عاد إلى أرض الملعب ليكمل ما تبقّى من الشوط الأول، فيما حجيج يوجّه تعليماته من غرف الملابس بواسطة حسين طباجة.
في الشوط الثاني، نزل ضيوف الأنصار وعينهم على التعادل لتقديم نقطته هدية إلى مدرّبهم المتابع من خارج الملعب، فيما واصل الأنصاريون شنّ الهجمات والتسديد من كلّ الاتجاهات للفوز بالنقاط كاملة، فارتفع مستوى الإثارة وكثرت الكرات المقطوعة من الطرفين، ما فرض على مدرّب الأخضر زوران للدفع بالبرازيلي برونو ومحمود كجك أملاً برفع مستوى الفعالية الهجومية وخطف هدف الفوز، وبالمقابل استأسد لاعبو الراسينغ في التعامل مع الكرات الأرضية والعالية وحتى خلال الالتحامات الثنائية، ومضت الدقائق متثاقلة على أرض الملعب، تارة من خلال انقطاع الكهرباء، وأخرى من خلال محاولات الراسينغ الجديّة لتحقيق الفوز عبر دييغو ومحمد جعفر، فيما رفعات ربيع عطايا أمام المرمى كانت تزيد في قلق الراسينغاويّين، إلى أن أطلق الحكم محمد درويش صافرة النهاية معلناً التعادل، وهو لمصلحة الأنصار.