تظاهرات احتجاجا على اضطهاد المسلمين في ميانمار
خرج آلاف المتظاهرين في عدد من العواصم الآسيوية، أمس، احتجاجا على اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار بورما .
فقد تجمع نحو خمسة آلاف بنغالي، بعد صلاة الجمعة، في دكا، عاصمة بنغلاديش، بينما تظاهر المئات في كوالالمبور الماليزية وجاكرتا الإندونيسية وبانكوك التايلاندية.
وأكد ممثل الأمم المتحدة في بنغلادش، أن السلطات في ميانمار تشن حملة «تطهير عرقي» ضد الأقلية المسلمة، التي هرب الآلاف من أبنائها، في الأسابيع الأخيرة، إلى بنغلادش.
في هذا المجال، أعلنت ماليزيا، الجمعة، إنها ستستدعي سفير ميانمار للاحتجاج على الحملة التي تشنها ضد الروهينغا. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «تناشد ماليزيا حكومة ميانمار، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعالجة التطهير العرقي المزعوم، في ولاية راخين الشمالية».
وكانت الأمم المتحدة أكدت أن أعمال العنف أسفرت عن تهجير 30 ألف شخص وسقوط عشرات القتلى، منذ بداية عملية الجيش ردا على سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة مطلع تشرين الأول في راخين.
وتحدث بعض أفراد الروهينغا، الذين عبروا الحدود، عن أعمال شنيعة مارسها جنود ميانمار في غرب البلاد، حيث يعيش آلاف من أفراد هذه الأقلية، من قتل وتعذيب واغتصاب.
وسبق وأن اتهمت ميانمار بتطهير عرقي ضد أقلية الروهينغا، لكنها كانت تحت سلطة عسكرية آنذاك. ومنذ نهاية آذار، تولت سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، رئاسة الحكومة في البلاد، بعد انتخابات تاريخية جرت قبل عام، لكنها لم تعبر عن أي موقف حازم منذ بداية العنف الشهر الماضي. وليس لدى الحكومة أي تأثير على الجيش الذي ما زال يسيطر على وزارة الداخلية والحدود بشكل خاص.