أنت المنى

وتدري الليالي بأنّ الصباح

تفتّح من مقلتيك ولاح

وأنّ النسيم على روضه

جرى من لماك وضاع وفاح

وأنّ الصبا رقّ حتّى صبا

إلى راحتيك اهتدى واستراح

وأنّ العصافير في شدوها

تغنّيك أنت وتنسى الملاح

وأنّ الندى بل زهر المدى

لأجلك جاب الروابي الفساح

لأجلك برق السما قد بدا

وشق الدجى شقّ كلّ وشاح

وأنّ السحاب جرى غيثه

لمرآك أنت أغاث البطاح

وأنّ الغدير غداة استقى

ندى وجنتيك انتشى دون راح

هبيني بعض الذي أشتهي

فأنت لهمّي وغمّي انشراح

وأنت المنى بعد هذا العنا

وبلسمه فوق هذي الجراح

عبد الحميد سليمان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى