«لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا»

يكتبها الياس عشي

بمناسبة انعقاد المجلس العدلي لمحاكمة حبيب الشرتوني بتهمة اغتيال بشير الجميّل، سألني صديق: كيف تربط دخول القوات اليهودية إلى بيروت سنة 1982 وغزوها للبنان سنة 2006، وكيف تفسّر وقوف فريق من اللبنانيين إلى جانب الغزوتين وإنْ اختلفوا في الأسلوب؟

قلت له: سأروي لك حادثة، واستنتج ما تريد منها:

«روى أستاذ الفيزياء لطلابه انه ذات يوم وضع أوراقاً على سقف سيارته، فنسيها وانطلق بالسيارة. وعندما أدرك خطأه عاد إلى نقطة الانطلاق، ووضع أوراقاً أخرى على سقف السيارة وانطلق، ولما أطارت الريح الأوراق توقف، ونزل يبحث عن أوراقه العتيقة، فوجدها على بعد أمتار قليلة»!

ـ يعني؟

يعني أنّ «لكلّ امرئ من دهره ما تعوّدا» كما يقول المتنبي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى