الشاعرة والإعلامية أميرة عبد العزيز سفيرةً للمرأة والسلام
طلال مرتضى
حين تُطرح نظرية أنّ الإنسانية لا تؤطّرها حدود ولا قوانين الجنسيات، فهذا يعني أنك تأخذ من العالم، وتقدّم له كُلّ شيء، والكل هنا يد بيضاء تسامت حتى تماهت فيه.
عطفاً على ما تم تداوله ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني والورقي، حول تكليف أول امرأة عربية من قبل الجامعة الملكية للأمم المتحدة، لمنصب سفيرة المرأة والسلام، أرى أنه ما هو إلا حالة تأطيرية بكلمتَي «امرأة عربية» وتقييد لدورها وبرنامجها، لأنّ المرأة العربية حاضرة وفاعلة من دون الإشارة إلى جنسيتها أو تابعيتها.
«في فعالية تكليفية وليست تشريفية» ـ بحسب قولها ـ الأديبة الدكتورة أميرة عبد العزيز المُحاضِرة في جامعة السوربون الفرنسية وجامعتَي إيفراي وفرساي في باريس، مؤسِّسة «رابطة إبداع العالم العربي والمهجر»، ورئيس تحرير مجلة «السفير»/ باريس، تُوّجت سفيرة المرأة والسلام من قِبل الجامعة الملكية للأمم المتحدة.
ويأتي هذا التكريم بعد حراكات فاعلة على الأرض بين الوطن الأمّ ـ العالم العربي ـ والمغترب، تجلى ذلك بأقامة فعاليات ونشاطات اجتماعية وثقافية وأدبية تشاركية تعنى بشأن المرأة والمجتمع، في كل من القاهرة وتونس والدار البيضاء وغيرها، لمرّات عدّة، وكان آخرها في باريس آذار المنصرم.
وفي اتصال مع الدكتورة عبد العزيز، للسؤال عن خططها حيال ما أُوكل إليها، أجابت باقتضاب: «سوف أقوم بتطبيق برنامجي العملي على خطّين متوازيين، الأول: تفعيل دور رابطة إبداع العالم العربي والمهجر، من خلال سُفرائها المنتشرين في العالم، ويتم هذا عبر إقامة الندوات والمهرجانات ودعم كلّ ما يتعلّق بنشاط المرأة عملياً وفكرياً.
والخط الآخر، إعلامي وذلك بحسب الوسائل المتاحة، ولدينا مجلة السفير التي تصدر من باريس والتي سنكرّسها للتغطيات ومتابعة الحركات التي تنشد السلام وتحرّر المرأة».
هناك وفد من الجامعة الملكية للأمم المتحدة، سوف يزور باريس لأجل إقامة فعالية تكريمية للدكتورة أميرة عبد العزيز.
الدكتورة أميرة عبد العزيز، نحن بأمسّ الحاجة إلى وجودك في هذا الموقع وفي هذا الوقت تحديداً، فأنتِ خير مثال لإعطاء صورة عن المرأة، دورها وتطلّعاتها في إحلال السلام. هنيئاً للمنصب بكِ. هنيئاً لنا بكِ وبهذا التكليف.