رباعية النورماندي تبحث الملفين الأوكراني والسوري

بدأ وزراء خارجية روسيا، فرنسا، ألمانيا وأوكرانيا، محادثات مفصلة في العاصمة البيلاروسية، من المتوقع أن تركز على تسوية الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى الملف السوري.

وانطلق اللقاء مساء أمس، بحضور وزراء خارجية مجموعة ما تعرف بـ«النورماندي» وهم: الروسي سيرغي لافروف، الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الفرنسي جان مارك أيرولت والأوكراني بافيل كليمكين، إضافة إلى ممثلين عن بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في أوكرانيا. كما وصل إلى فندق « بريزيدنت هوتيل»، حيث يعقد اللقاء، رئيس الوزراء البيلاروسي أندريه كوبياكوف.

ومن المقرر أن يحاول الوزراء الأربعة مجددا تنسيق «خريطة طريق» لإطلاق عملية تسوية فعالة في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، حيث مازالت المواجهة العسكرية مستكرة منذ نيسان عام 2014. ويجب أن تنظم هذه الوثيقة المرجوة تتابع الخطوات المنصوص عليها في اتفاقات مينسك السلمية، الموقعة في العاصمة البيلاروسية.

يذكر أن تنفيذ الاتفاقات تعرقل منذ أشهر، لا سيما على خلفية رفض كييف «خطة «شتاينماير»، التي قدم فيها وزير الخارجية الألماني حلولا وسط لترتيب إجراءات التسوية، بغية ضمان استجابة أوكرانيا لأحد البنود الرئيسية المنصوص عليها في الاتفاقات وهو منح مناطق جنوب شرق البلاد وضعا خاصا.

لكن المفاوضات في مينسك لن تقتصر على تداعيات الأزمة الأوكرانية، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق، أمس، أن برلين تنوي استخدام هذه الفرصة من أجل بحث الأوضاع في سورية، لاسيما إمكانية إعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب. كما تحدث وزير الخارجية الفرنسي أيرولت، عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية. واعتبر أن الوقت لم يحن بعد لإلغاء العقوبات، لانه «سيؤدي لإضعاف هدف تسوية النزاع. وسيصبح انتصارا لأولئك الذين يهددون أمن أوكرانيا. أما التخلي عن اتفاقات مينسك، فسيعد خطأ استراتيجيا فيما يخص مصالحنا الاستراتيجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى