«القومي» يردّ: الإرهاب الحقيقي طاول أنطون سعاده… ورياض الصلح نفّذ مؤامرة حسني الزعيم وموشى شاريت
ردّت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي على التقرير الذي بُثّ على محطة الـ OTV ضمن برنامج «بلا حصانة»، والذي تضمّن مغالطات وافتراءات واتهامات باطلة.
وجاء في الردّ الذي أُذيع مساء أمس ضمن البرنامج نفسه: في احتفالية «استقلال لبنان» لهذا العام، وضمن برنامج الأستاذ جان عزيز «بلا حصانة» ــ الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016، بُثّ تقرير عن الاستقلال من «إعداد» الصحافي عبدو الحلو، ورد فيه أنّ «الإرهاب» لاحق رياض الصلح إلى عمان» في إشارة إلى مقتله على أيدي قوميين اجتماعيين لدوره في مؤامرة اغتيال أنطون سعاده.
وعدا عن كون معدّ التقرير نصّب نفسه حكماً وديّاناً لجهة وصم الأبطال القوميين بالإرهاب، فإنّ التقرير خلا من أيّ تدقيق في المراحل، وأهمل عن سبق إصرار مراجع موثوقة سجلت تلك المراحل بكلّ ما أحاط بها من علاقات مريبة وارتباطات واتصالات مشبوهة، وبدا واضحاً أنّ التقرير موافق لما تروّج له أجهزة دعاية معروفة، تنفق أموالاً طائلة لتبييض سجلات أصحاب الوجوه السوداء.
وعليه يهمّ عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي توضيح ما يلي:
أولاً: إنّ تركيز التقرير على أنّ استقلال لبنان صنعته مجموعة من الأفراد الطبقة السياسية يخالف الحقيقة والواقع، ويفقد الاستقلال معناه الحقيقي. فالحقيقة الكاملة، هي أنّ استقلال لبنان هو نتاج الإرادة الشعبية ودور قواها الحيّة التي قاومت المستعمر الأجنبي. بدلالة أنّ الشهيد البطل سعيد فخر الدين لم يكن من طينة المعنونين بأنهم صنّاع الاستقلال، بل هو ابن الحزب السوري القومي الاجتماعي وقد بذل دمه في مواجهة المحتلّ الفرنسي.
ثانياً: إنّ مواجهة الاحتلال الأجنبي، بدأت مع مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده الذي اعتقله المحتلّ وسجنه مرات عدة مع العديد من قيادات وأعضاء الحزب، على مواقفه وأفكاره ودعوته إلى النضال من أجل دحر المستعمر، وقد ثبّت سعاده مواقفه أمام المحكمة المختلطة بجرأة، إذ قال لهم «أنتم متآمرون على أمتي». وهذا الموقف لم يرق للذين دخلوا في مساومات مع المستعمر وأعطوه التعهّدات، وجرت التغطية على هذه المساومات والتعهّدات بمسرحية الاعتقال الوهمي.
ثالثاً: إنّ الإرهاب الحقيقي هو الذي طاول أنطون سعاده، ومعروف مَن هم الصغار في لبنان الذين تعاونوا مع حسني الزعيم في الشام، ونفّذوا جريمة اغتيال سعاده، بعد سلسلة أحداث استهدفت القوميين الاجتماعيين وزعيمهم، أشهرها حادثة الجميزة في حزيران 1949 التي نفّذها حزب الكتائب، وبدا واضحاً أنّ رياض الصلح مهّد لذلك بجمع الكتائب والنجادة ليشكلا ظهيراً لمخططه.
رابعاً: إنّ الثورة القومية التي أعلنها سعاده في 4 تموز 1949، كانت رداً على حملات الاعتقال والظلم والطغيان التي طاولت القوميين وتمّ تعذيبهم بوحشية حينذاك من قبل سلطة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمستعمر والحركة الصهيونية. وهذا ما كشفته العديد من المراجع ومعاصري تلك المرحلة، الذين كشفوا حقائق ساطعة عن علاقات رياض الصلح بحسني الزعيم والاتفاق بين الأخير والإرهابي الصهيوني موشى شاريت على تصفية أنطون سعاده وتكليف رياض الصلح بهذه المهمة راجع «لعبة الأمم» لمايلز كوبلاند .
خامساً: إنّنا إذ نلفت محطتكم الزاهرة بأنّ معدّ التقرير استند إلى ما ورد في الـ CD الموزّع على وسائل الإعلام من قبل أجهزة الدعاية التي تروّج للاستقلاليين الوهميّين الذين نفّذوا جريمة اغتيال سعاده، فإننا نأمل نشر هذا التوضيح، عملاً بحق الردّ، مع التأكيد على أنّ مَن يدافع عن قضية وعن كرامة وعن أمة ليس إرهابياً، في حين أنّ الأيادي التي اقترفت جريمة اغتيال أنطون سعاده، أصحابها هم المجرمون الإرهابيون.