حفتر للذين يسلحون الإرهابيين: أسلحتكم ستقع في أيدينا

أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن روسيا ملتزمة بحظر توريد السلاح المفروض على بلاده. ونصح «الذين يرسلون السلاح إلى الجماعات الإرهابية، أن يرسلوا سلاحهم إلينا مباشرة، لأنه في نهاية المطاف سيقع في أيدينا». فيما عبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن تشاؤمه حيال الأزمة الليبية، قائلا إنه لا يتوقع حلا جذريا قريبا لها، بل قد يكون حلها مهمة للأجيال المقبلة.

وقال حفتر في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» خلال زيارته إلى موسكو، حيث أجرى محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الروس: «نحن لا نريد أن نحرج أصدقاءنا الروس في مسألة التسليح. تكفينا في هذه المرحلة المواقف الثابتة لروسيا تجاه القضية الليبية ووقوفها إلى جانبنا في المحافل الدولية. وقد لمسنا خلال هذه الزيارة أن أصدقاءنا الروس يتابعون، باهتمام بالغ، انتصارات الجيش الليبي ضد الإرهاب وحرصهم على أن تستقر الأوضاع».

أضاف: «روسيا ملتزمة بقرار الحظر. ونحن والحمد لله لدينا مصدر مهم للسلاح وهو ما نغنمه من العدو أثناء المعارك. وبهذه المناسبة ننصح الذين يرسلون السلاح إلى الجماعات الإرهابية، أن يرسلوا سلاحهم إلينا مباشرة، لأنه في نهاية المطاف سيقع في أيدينا».

حول الاستعانة بمستشارين عسكريين روس، قال حفتر، إن لدى القوات المسلحة الليبية خبرة كبيرة ومعظم الخبراء العسكريين الليبيين تلقوا التعليم في روسيا. لكنه لم يستبعد أن يتم النظر في هذه المسألة مستقبلا بعد رفع حظر استيراد الأسلحة. وتابع: في مراحل متقدمة عندما يتم رفع الحظر ويتم استيراد أسلحة حديثة، سننظر في مدى حاجتنا إلى خبراء أسلحة روس لتأهيل مستخدميها من قواتنا المسلحة. أما المستشارون في الخطط العسكرية والعمليات القتالية، فنحن لدينا فائض من الخبراء العسكريين اكتسبوا، من خلال معارك الجيش الليبي ضد الإرهاب، خبرات لا تتوفر حتى في الدول العظمى».

واعتبر حفتر أن روسيا قادرة على المساهمة في إعادة الإعمار والاستثمار في ليبيا وفي منع صدور قرارات من مجلس الأمن تضر بالجيش الليبي وبمصالح الشعب الليبي. وبإمكانها أيضا أن تؤثر في قرار رفع الحظر عن الجيش الليبي.

ولفت إلى أن البرلمان الليبي لم يمنح بعد الشرعية اللازمة لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج. وقال تعليقا على تقدم عدد من الدول لاعتماد سفرائها، رسميا، إلى السراج: نحن غير معنيين بما يقوم به السراج، هذا شأن يخص البرلمان ولديه لجنة خاصة للشؤون الخارجية. والبرلمان، حتى الآن، لم يمنح الشرعية اللازمة للسراج وحكومته. ونحن لنا مهامنا وواجباتنا ونقوم بها على أكمل وجه، ونتائجها ظاهرة على الأرض».

في سياق آخر، أعرب المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في حوار أجرته معه «DW» عن القلق بشأن عدم احترام حقوق الإنسان في ليبيا، مضيفا «في نهاية فترة مهمتي، لن يكون هناك حل كبير للأزمة الليبية، إنها مهمة الأجيال القادمة».

أضاف: أنا لست سعيدا مع ما قمنا به هذا العام، على سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على أمر الهجرة، مشددا على أنه طالما لم تتم استعادة الحكم في ليبيا، فإن تهريب البشر لن يتوقف.

وقد وصل المبعوث الأممي كوبلر إلى مطار طبرق العسكري، الثلاثاء الفائت، في زيارة قال عنها إنها تهدف إلى التواصل مع الشرق ومع أعضاء مجلس النواب والإصغاء والاستماع إلى آرائهم بشأن الجمود السياسي الحاصل وكيفية الخروج منه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى