أنا وأنت

تحاصرنا الذكريات. تمنع النسيان. تغلق منافذ ا نتهاء وتغرق مخابئ ا نفلات. تجمّدنا في ذلك الزمان، المكان، الرائحة وا لوان. ودونما استئذان تعيد الشريط. يمرّ بهدوء، يحملك كل الجنون. دمع لهفة واشتياق. ضحكة العيون والشفاه. خجل وجل وانكسار. زهو فرح وانتصار. هنا كنا وكان. وهناك امتلاء الفراغ. تتراكم مع الايام السنون. 1، 2، 3 تزداد ا رقام. فتبهت لمعة العيون، تختفي الموسيقى. تسقط أسماء وتُنسى وجوه. واقفاً تبقى على حفة الجنون. معافى و جريحاً. يتملّك فقط حنين. مكانك فيه محفوظ. مكانتك عظيمة. نكبر نحن وتبقى أنت في ا طار سعيد. حاملاً بسمة الشباب. جاثماً تحت كومة تراب. نعود إليك مراراً للزيارة وتبليغ النأي وا نين. وعلى وجوهنا تخط بأظافرها السنون. في الدوامة نفسها ندور و ندور. أنت باق هنا. وأنا إليك مشتاقة.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى