الجمعة المقبل يقرر البرلمان مصير رئيسة كوريا الجنوبية
توصلت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، إلى اتفاق على إجراء التصويت يوم الجمعة المقبل، 9 كانون الأول، على مشروع قانون توجيه الاتهام للرئيسة بارك أون هيه وعزلها.
وأفادت قناة «NHK» اليابانية، بأن الأحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، ستقدم أثناء جلسة للبرلمان في وقت متأخر أمس، مشروع قرار يقضي بعزل الرئيسة بارك، لإجراء التصويت عليه بعد أسبوع.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج التصويت المتوقع، من الصعب التنبؤ بها، بسبب تضارب أنباء عن مواقف أعضاء حزب «ساينري» الحاكم، إذ صرح عدد منهم أمس، بأنهم سيدعمون عزل بارك أون، إن لم تعلن موعد استقالتها حتى الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي 09:00 بتوقيق غرينيتش . ويشار إلى أن الأحزاب المعارضة لن تتمكن، في البرلمان، من عزل الرئيسة بارك لتوجيه تهمة إليها، إلا بحصولها على 28 صوتا من الحزب الحاكم.
جاء ذلك، بعد يوم من إعلان حزب «ساينري» أن جميع أعضائه يؤيدون ترك الرئيسة بارك منصبها طوعا، في نيسان المقبل، بعد تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات مبكرة لمنع وقوع الفراغ في السلطة.
من جانبها، كانت الرئيسة بارك قد أعلنت، في خطاب متلفز الثلاثاء الماضي، عن جاهزيتها لترك منصبها قبل انتهاء ولايتها الرئاسية في شباط 2018، مشترطة لذلك، بتوصل الحزب الحاكم والمعارضة إلى اتفاق بما يتيح تسليم السلطة دون وقوع فوضى.
يذكر أن الرئيسة بارك وجدت نفسها وسط فضيحة فساد وسوء استخدام النفوذ، بعد توجيه دائرة الادعاء العام اتهاما إلى صديقتها تشوي سون سيل، بالتورط في استغلال قربها للرئيسة والضغط، باستخدام السلطة الرئاسية، على شركات كبيرة، بهدف إجبارها على تقديم مساهمات مالية لمؤسسات خاضعة لتشوي. أما بخصوص الرئيسة نفسها، فتحميها الحصانة الرئاسية في الوقت الراهن من أي تهم.