«أمل»: من يبرّر الإرهاب شريك فيه
رأت حركة أمل أنّ الاعتداء على الجيش الوطني سيستدعي توافقاً بين الأطراف السياسية كافة لملء الشغور الرئاسي.
واعتبرت الحركة أنّ الذي يبرّر الإرهاب شريك فيه ومسؤول عن الدماء التي تسقط في هذا البلد.
زعيتر
وفي هذا السياق، أشار وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر إلى أنّ «وطننا يمر بمرحلة دقيقة وخطيرة، ويقع في مواجهة العديد من التحديات والتهديدات، التي تحتاج إلى تحصين وطننا ورفع كل تهديد لاستقرار نظامه وسلمه الأهلي، وما شهدناه أمس من اعتداء على جيشنا الوطني، في أبشع صوره واستشهاد أبطاله واختطاف بعض منهم، يدعونا جميعاً، ومعاً وبالتوافق في ما بيننا إلى ملء الشغور الرئاسي واصطفافنا خلف جيشنا لحماية حدود وطننا وحدود مجتمعنا وتأمين أمنه وحماية التعايش الوطني الراسخ الذي يشكل صيغة لبنان وعلامته الفارقة في زمن التذابح الطائفي والمذهبي والعرقي والفئوي».
وقال زعيتر خلال رعايته احتفال وضع الحجر الأساس لبناء «ميناء نبيه بري» في بلدة عدلون، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور النائبين علي عسيران وميشال موسى: «هذا التعايش، حفظه يجب أن يكون التزاماً، ونحن نؤكد التزامنا أدبيات إمامنا السيد موسى الصدر الذي بشّر في كل مكان، وعلى كل منبر بالعيش المشترك والاندماج الوطني، وكذلك التزامنا تأكيد دولة الرئيس نبيه بري على الوفاق والحوار وإجراء الانتخابات النيابية».
موسى
واعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى «أنّ تحصين الدولة يستدعي العودة إلى الثوابت الوطنية، ومعاودة بثّ الروح في المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، وإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية ودعمها بالسلاح والعتاد، لمواجهة كل المحاولات الإرهابية للنيل من وحدتنا واستقرارانا، وتوريط بلادنا في أجندات خارجية تنطوي على مشاريع مشبوهة بل قاتلة».
ورأى خلال مشاركته في المؤتمر الدولي السابع الذي عقدته نقابة المعالجين الفيزيائيين في فندق «الحبتور»، ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ «إجماع اللبنانيين على رفض الإرهاب الأسود، ينبغي ألا ينسينا الإرهاب «الإسرائيلي» المستمر في الأراضي المحتلة، والذي شهدنا آخر فصوله في قطاع غزة، ونشهده يومياً في اعتداءات على سيادتنا براً وبحراً وجواً، في غفلة من المجتمع الدولي المنشغل بالمصالح الكبرى على حساب حقوق الشعوب وحريتها».
حمدان
ونبّه عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان من «الذين يبررون الإرهاب ولا يزالون حتى هذه الأيام في مواقع رسمية وغير رسمية يبرّرون سفك الدماء ويبررون أفعال بعض المرتزقة والعمليات التفجيرية بحق الأمنين، ويلعبون على الوتر المذهبي والطائفي».
وقال خلال رعايته احتفالاً تربوياً في بلدة أرنون: «هؤلاء لا مبرّر لتصريحاتهم ولا لإطلاق العنان لتحريضهم الطائفي، إنما هم مأجورون لجهة خارجية يعملون لحسابها لتوتير الوضع وللعب على الألفاظ المذهبية والطائفية»، معتبراً أنّ «الذي يبرّر الإرهاب شريك في هذا الأرهاب، وله يد فيه، ومسؤول عن الدماء التي تسقط في هذا البلد».
ودعا حمدان إلى «تحصين الوضع الداخلي من خلال التأكيد على قيام مؤسسات الدولة وعدم الوصول إلى الفراغ»، مشيراً إلى أنه «ليس من مبرر لأحد أن يتغيب عن المجلس النيابي بحجة أنّ هناك شغوراً في موقع رئاسة الجمهورية».
وطالب حمدان بـ «تعزيز دور المجلس النيابي»، مشيراً إلى أنّ رفض حركة أمل ورئيس مجلس النواب للتمديد، سببه «أنّ هذا المجلس إن بقي التعاطي معه على الوتيرة نفسها، فهناك إعادة لإنتاج الأزمة من جديد وتكرار للتجربة من جديد».