الجيش الليبي يستعدّ لتأمين سبها جنوب البلاد
قال ناطق عسكري ليبي، أمس، إن الجيش انتهى من المرحلة الأولى في تأمين مدينة سبها، جنوب البلاد، وصرّح علاء الحويك، المتحدث باسم القوة الثالثة التابعة للجيش الليبي والمكلفة بحفظ الأمن في الجنوب، إن «القوة الثالثة قد تسلّمت مقر كتيبة فارس والنقلية والمطار العسكري بشكل فعلي»، مضيفاً أنها «ستقوم بتسيير دوريات متحركة داخل المدينة وستنتشر بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية وذلك للمساهمة في عودة الحياة إلى طبيعتها»، وتابع: «إن الخطوات المقبلة هي تشغيل المطار المتوقف عن العمل منذ ثلاثة أشهر بسبب سيطرة بعض المجموعات المحسوبة على التبو بمحيط المطار». وأشار إلى أن «القوة أعطت الإذن لمدير المطار باستئناف الرحلات الجوية بعد تأمين محيط المطار بالشكل المطلوب».
وذكر الحويك أن «القوة الثالثة ستقوم بالبدء بالمرحلة الثانية والتي ستشمل تأمين المناطق المجاورة لسبها، وهي بلدة أوباري ومرزق وغات في أقصى الجنوب».
وكانت اشتباكات ذات طابع قبلي اندلعت بين قبيلتي «أولاد سليمان» و «التبو» في سبها، إثر مقتل قائد ميداني محسوب على القبيلة الأولى والتي اتهمت «التبو» بالوقوف وراء مقتله، مطلع كانون الثاني الماضي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وتشمل المكونات الاجتماعية في سبها، عدداً من القبائل أبرزها، أولاد سليمان، والتبو، وأولاد بو سيف، والقذاذفة التي يتحدر منها العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ، والحصاونة، وأولاد الحضير، إضافة إلى الطوارق.
وتشهد ليبيا أوضاعاً أمنية متدهورة تشمل اغتيالات لشخصيات شرطية وعسكرية، خصوصاً مع انتشار أنواع مختلفة من الأسلحة في أيدي الجماعات المسلحة، عقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.
وتحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد جرّاء انتشار السلاح، وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.