خامنئي: يجب قمع العدو عند حدوده
ردّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على منتقدي الاستراتيجية الإيرانية في سورية، مصراً على ضرورة «قمع العدو» في وقت أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ بلاده لن تسمح للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، الذى وقعته طهران مع القوى العالمية. كما أكد قائد القوات الجوية الفضائية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، أنّ إيران تمكّنت من زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية في البلاد.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن خامنئي قوله، خلال استقباله، عدداً من ذوي العسكريين الإيرانيين الذين استشهدوا في سورية، إنّ «الخصوصية للمدافعين عن مراقد أهل البيت تكمن في امتلاكهم البصيرة». وتابع: «من يفتقر للبصيرة يسأل أين إيران من سورية وحلب؟ وهذا التساؤل يعود إلى غياب البصيرة. فالإمام علي عليه السلام قال «فَوَاللَّهِ مَا غُزِيَ قَوْمٌ قَطُّ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا». فلا ينبغي أن ننتظر حتى يأتي العدو إلى داخل بيتنا لنفكر بالدفاع عن حياضنا. بل يتعيّن قمع العدو عند حدوده».
وأكد أنّ الشباب الذين توجهوا إلى سورية والعراق «يحملون هذه البصيرة، فيما هناك البعض اليوم يجلسون هنا في البيت ولا يفهمون ما هي القضية». وشدّد على أنّ «مفخرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكمن في امتلاكها قوات عند تخوم الكيان الصهيوني، تتمثل بقوات حزب الله وقوات المقاومة وقوات أمل».
من ناحيته، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن بلاده لن تسمح للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي الذى وقعته طهران مع القوى العالمية. وقال في كلمة بجامعة طهران بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، أمس، إن ترامب «يريد القيام بالكثير من الأمور، لكن لن يؤثر أي من أفعاله علينا. هل تعتقدون أن بوسع الولايات المتحدة إلغاء خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي؟ هل تعتقدون أننا وبلدنا سنسمح له بالقيام بذلك؟».
في السياق، أكد قائد القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، أمس، أن إيران تمكنت من زيادة انتاج الصواريخ الباليستية في البلاد.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن حاجي زاده، قوله في كلمة ألقاها في جامعة الإمام الحسين العسكرية، لمناسبة يوم الطالب الجامعي: «لقد تجاوزت البلاد المشاكل في المجالات الاستراتيجية في الأنشطة الدفاعية والعسكرية». وأضاف: «على سبيل المثال في المجال الصاروخي، كان الارتقاء بدقة الصواريخ من التوصيات المشدد عليها من قبل القائد العام للقوات المسلحة، والحمد لله بهمة عالية وجد ومثابرة استطعنا تحقيق هذا بالاعتماد على قدرات الشباب المتحمسين وإمكانياتهم». وشدد على أن «الأخصائيين استطاعوا، بالإضافة إلى الاعتلاء بجودة الصواريخ ودقتها، ابتكار طرق لخفض تكلفة صناعة الصواريخ»، مؤكدا أن الجيش الإيراني تمكن، بفضل ذلك، «من الارتقاء بكمية الإنتاج».
كذلك، أعلن قائد أسطول الشمال التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني، الأميرال افشين رضائي حداد، أنه يجري في إيران تصنيع أحدث سفينة راجمة للصواريخ تابعة للجيش.
وقال حداد، أمس، إن تصنيع السفينة يتم من قبل مؤسسة «الشهيد تمجيدي» للصناعات البحرية في وزارة الدفاع، بعنوان «مشروع سينا 4»، وهو في مراحله الأخيرة، مضيفا أنه سيتم خلال احتفالات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية من 1 إلى 11 شباط تدشين إحدى مراحلها. وأوضح أن هذه السفينة الحربية هي أكثر تطورا من النماذج الثلاثة الأخرى، من فئة «سينا». وتم رفع مستوى كفاءتها، فضلا عن معالجة العديد من نواقص سابقاتها. وأن فترة تصنيعها أقصر بكثير من سابقاتها. وأن قدراتها القتالية كسابقاتها من فئة «سينا»، مضيفا: إن راجمة الصواريخ «سينا 4» سيتم تدشينها باسم «سبر».