أمير الكويت يدعو إلى حوار بنّاء مع طهران

أكد أمير الكويت صباح الأحمد الصباح على أهمية إقامة حوار بناء بين دول الخليج وإيران، في وقت تقدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، صفوف المشاركين في قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في المنامة، لتحرض على العلاقات مع إيران وتعتبرها «تشكل خطرا واضحا على منطقة الخليج، لا بد من التصدي لها». لتكشف هدفها بقولها: سنجعل لندن عاصمة الاستثمار الإسلامي.

وشددت ماي في خطاب ألقته أمام المشاركين في قمة المنامة، على أن أمن الخليج يعني أيضا أمن بريطانيا، متعهدة بالعمل المشترك على منع أي هجمات موجهة ضد دول الشرق الأوسط وأوروبا، لا سيما الهجمات الإلكترونية.

وأشارت إلى الارتفاع المستمرة في عدد التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تشكل خطرا على أمن بريطانيا ودول الخليج، على حد سواء، مؤكدا ضرورة مواصلة بذل المساعي المشتركة في مواجهة «اللاعبين الذين يقوض نفوذهم الاستقرار في المنطقة»، على حد قولها. واستطردت قائلة : «بودي أن أؤكد لكم أننا نرى الخطر الذي تشكله إيران على الخليج والشرق الأوسط الكبير».

وأضافت: إن بلادها متمسكة بشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج وتعمل معها جنبا إلى جنب على مواجهة الخطر الذي تواجهه. وشددت «على ضرورة الحيلولة دون التصرفات السلبية لطهران في سورية واليمن ومنطقة الخليج، بغية تحقيق الأمن والاستقرار فيها».

وأكدت أن التعاون بين لندن ودول الخليج سيشهد نقلة نوعية في شتى المجالات وبالدرجة الأولى، في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، مشيدة بالإنجازات التي تم تحقيقها في الحرب على تنظيم «داعش»

واعتبر مراقبون أن ماي تسعى من خلال توجهها إلى الخليج، إلى إيجاد شركاء اقتصاديين تحسبا للانسحاب من الاتحاد الاوروبي ومن السوق الأوربية الموحدة. وهو ما كشفته ماي بلسانها، عندما قالت أمس: إن المملكة المتحدة تعمل حاليا على جعل لندن عاصمة للاستثمار الإسلامي. وأكدت على «أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، خصوصا فيما يخص التجارة الحرة، فهي تجعلنا جميعا أغنى»، حسب قولها. مضيفة: «توصلنا إلى اتفاقية مع السعودية لمنح تأشيرات للمستثمرين البريطانيين لمدة 5 سنوات».

من جهته، أكد أمير الكويت صباح الأحمد الصباح أهمية إقامة «حوار بناء» بين دول الخليج وإيران، مشددا على أن نجاح الحوار يتطلب الارتكاز على مبادئ القانون الدولي المنظم للعلاقات بين الدول. وقال أمير الكويت، بكلمته في افتتاح القمة الخليجية 37 في المنامة، إن «تلك المبادئ تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وقال إنه يدعم «الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء أبناء الشعب السوري ويحفظ كيان ووحدة سورية». مضيفا: إن دول الخليج مرتاحة لتقدم القوات العراقية والقوات المساندة لها في مواجهة «داعش».

وطالب الصباح المجتمع الدولي بضرورة القيام بمسؤولياته بالضغط على «إسرائيل» لحملها على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. معربا عن أسفه للجمود الذي يحيط بالجهود الهادفة إلى تحقيق السلام في المنطقةبسبب ممارسات «إسرائيل» وانشغال العالم بقضايا أخرى. ولفت إلى أن «المنطقة تواجه صعوبات اقتصادية على خلفية انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في الموازنات وتأثيراته السلبية على مجتمعات المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى