واشنطن: الاستنتاجات حول إلغاء الاتفاق النووي سابقة لأوانها
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، تعليقا على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، حول عزم بلاده منع إلغاء محتمل للاتفاق النووي، أن الاتفاق «يعمل بصورة فعالة». وأن من السابق لأوانه إطلاق استنتاجات حول نوايا الإدارة الأميركية القادمة بشأنه. فيما نقلت صحيفة «H rriyet Daily News « عن مسؤول تركي كبير قوله، إن طائرة من دون طيار إيرانية الصنع، كانت وراء الهجوم الجوي على معسكر تركي شمال سورية يوم 24 تشرين الثاني الماضي.
وقال تونر، في موجز صحافي، أمس الأول، إن «خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة ببرنامج إيران النووي، تعمل بصورة فعالة وتمنع طهران من الوصول إلى السلاح النووي». وأضاف: إن جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق مهتمة بتنفيذه. مشيرا إلى أن من السابق لأوانه إطلاق استنتاجات حول نوايا الإدارة الأميركية القادمة، بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وأن الإدارة الحالية «لا ترى ضرورة للرد على الخطاب السياسي الصادر عن إيران.
من جهة ثانية، كانت هيئة الأركان العامة في الجيش التركي، قد أعلنت عن مقتل ثلاثة ضباط أتراك وإصابة 10 آخرين، بهجوم جوي على مواقعهم قرب مدينة الباب السورية، موجهة أصابع الاتهام إلى الطيران الحربي السوري. وتوفي أحد المصابين في وقت لاحق. فيما نفت دمشق أي صلة لها بالهجوم.
وأوضح المسؤول التركي للصحيفة، أمس، أن السلطات التركية تأكدت من أن الطائرة كانت إيرانية الصنع، لكنها لم تحدد حتى الآن، ما إذا كانت تلك الطائرة تابعة لـ«حزب الله» أو «لواء القدس» أو ميليشيات أخرى.
وفي هذا السياق، أعادت الصحيفة إلى الأذهان، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومدير وكالة الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، قاما بزيارة مفاجئة إلى طهران صباح 26 تشرين الثاني. وأفادت تقارير رسمية بأن محادثاتهما هناك تركزت على «مواضيع متعلقة بـ«داعش» ومحاربة الإرهاب. لكن حسب المسؤول، الذي تحدثت معه الصحيفة، طرح المسؤولان التركيان أيضا، موضوع التحقيقات في الغارة على الجنود الأتراك في سورية، التي أشارت إلى أن طائرة إيرانية الصنع اُستخدمت لشنها.
ومن اللافت، أن جاويش أوغلو نفسه، نفى طرح موضوع الهجوم الجوي خلال محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين، في طهران. وقال في تصريحات لموقع «خبر ترك» يوم الثلاثاء: «لم تكن لزيارتي إلى طهران أي علاقة بالطائرة. إننا ذهبنا إلى هناك لإجراء الجولة الرابعة من المحادثات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لسورية. وبحثنا كيف يمكننا التوصل إلى وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية. وناقشنا الخطوات الأولية التي يجب اتخاذها في حال إحلال الهدنة. لكن الحديث لم يدر حول الطائرة دون طيار».
كذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر روسية، أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، يوم 26 تشرين الثاني، التي كانت الثانية للزعيمين في غضون 26 ساعة، تناولت الهجوم على الجنود الأتراك قرب الباب أيضا، إذ «توصل الطرفان إلى توافق أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة دون طيار»، فيما نفت موسكو أن تكون الطائرة تابعة لها، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجيش السوري لا يمتلك مثل هذه الطائرات. بدورها، أبلغت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، موسكو، بأن الطائرة لم تكن تابعة لها أيضا.