القوات العراقية: استهدفنا «داعش» في القائم لا المدنيّين والجبوري يدعو إلى التحقيق

نفت قيادة العمليات المشتركة التابعة للقوات العراقية ما تناقلته وسائل إعلام حول سقوط عشرات المدنيّين بين قتلى وجرحى في قصف لطيران الجيش على مدينة القائم.

وذكرت القيادة في بيان: «لا يصحّ اعتماد وسائل إعلام وبعض السّاسة على دعايات عصابات «داعش» الإرهابية»، حيث أنّ القائم لا زالت تحت سيطرة التنظيم، و«يتعرّض المواطنون هناك لبطش إرهابي فظيع، ولا يصدر أيّ إعلام أو تصوير من هناك إلّا تحت سيطرة الـ»دواعش» من أجل الدعاية الرخيصة لتوجّهاتهم الإجرامية».

وتابع البيان: «في ما يخصّ حادثة القائم، فمن الواضح أنّ مواقع إلكترونية نشرت خبر القصة المفبركة، وللأسف هذه القصة روّجت لها مواقع أخرى»، مشيراً إلى شنّ طائرات القوة الجوية العراقية غارتين، الأولى هدفها منزل يوجد فيه 25 انتحارياً من جنسيات أجنبية، أمّا الثانية فهدفها كان منزلاً آخر تواجد فيه من 30 إلى 40 إرهابيّاً من جنسيات أجنبية أيضاً.

وأوضح البيان، أنّ تحديد الأهداف جاء بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبتأكيد من مصادر في المنطقة، مشدّداً على أنّ قيادة العمليات حريصة على سلامة وأمن المواطنين وتحريرهم من إرهاب التنظيم.

وكان رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري دعا أمس إلى التحقيق رسمياً في الغارات الجوية، مؤكّداً أنّها استهدفت مراكز تسوّق في القائم، بمحافظة الأنبار غرب العراق، مطالباً بمعاقبة المسؤولين عنها.

وفي سياقٍ متّصل، شنّ طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارة جوّية على مستشفى السلام في الموصل، الذي كان تنظيم «داعش» يستخدمه كمركز قيادي.

وقالت قوّات التحالف في بيان: «دعماً لقوات الأمن العراقية، شنّ طيران التحالف الدولي غارات دقيقة على هذا المكان، الغرض منها قصف مواقع معادية فتحت نيرانها بوجه القوات العراقية، سنستمر في ضرب أهداف عسكرية تابعة لـ«داعش» دعماً لشركائنا من أجل هزيمة التنظيم في العراق».

من جهته، أعلن مصدر أمني في نينوى، أنّ القوات الأمنيّة حرّرت مستشفى السلام جنوب شرقي مدينة الموصل بالكامل، وقال شاكر كاظم، رئيس أركان الفرقة التاسعة في الجيش العراقي: «سيطرنا على مستشفى السلام بالكامل من سيطرة عصابات «داعش» الإجرامية، ومن المفترض أن نواصل تقدّمنا باتجاه الجسر الرابع للالتقاء بقوات مكافحة الإرهاب».

وأضاف كاظم أنّ التقدّم يجري حاليّاً في حيّ السلام، الواقع على بعد نحو كيلومترين من نهر دجلة الذي يفصل بين جانبي المدينة، «لكن الوضع حرج اليوم لأنّ المعارك عنيفة»، وتابع: «بوصولنا إلى نهر دجلة، ينتهي واجب الفرقة التاسعة».

ميدانياً، أعلن القيادي في الحشد الشعبي صفاء الساعدي تحرير ناحية تل عبطة بالكامل شمال العراق. كما حرّرت قوات الحشد الشعبي عشرات العوائل التي اتّخذها «داعش» دروعاً بشرية في ناحية تل عبطة، حيث حاول عناصر التنظيم قدر الإمكان الاحتفاظ بالمنطقة الاستراتيجية مستخدمين أشدّ أنواع الأسلحة وعدداً كبيراً من الانتحاريّين.

وبحسب الإعلام الحربي التابع للحشد الشعبي، فإنّ تحرير ناحية تل عبطة مثل السيطرة على مركز قيادة «داعش» في منطقة الجزيرة، وقَطعَ خطوط الإمداد لـ«داعش» بين المحورين الجنوبي والغربي.

وأكّد الناطق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أنّ تحرير ناحية تل عبطة سيكون منطلقاً لتحرير المناطق الواقعة باتجاه الحدود السورية.

وتأتي هذه التطوّرات فيما يشهد المحور الشرقي نشاطاً كبيراً، حيث سيطرت قوّات مكافحة الإرهاب بدعم مروحيّ من طائرات التحالف على حيّي الإعلام والشهداء بعد معارك عنيفة في الأول وهجومين انتحاريّين في الثاني، وسط استمرار العمليات العسكرية في أطراف حيّ التأميم.

وفي المحور الشمالي الشرقي للجبهة، سيطرت القوات العراقية على حيّ البريد بشكل كامل، وتستمر عمليّاتها باتجاه حيّي المثني والسكر والقاهرة ومشارف حيّ المصارف، بالتزامن مع استمرار عمليات تطهير أحياء الإخاء وعدن والبكر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى