كيري ودي ميستورا وحلب

ـ ثبت أنّ وزير خارجية أميركا جون كيري كان أشدّ حرصاً على الجماعات المسلحة من قياداتها على مستقبلها مثلما كان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أكثر اهتماماً بحفظ مستقبلها من غباء قادتها.

ـ وظّف كيري مكانة بلاده ومقدّرات حكومته لخوض مفاوضات شاقة طيلة شهور مع الوفود الروسية، واستهلك ساعات طوال مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف للتوصل إلى تفاهمات تحفظ الجماعات المسلحة من السحق العسكري والطرد الجغرافي إلى خارج المنطقة الأهمّ في الحسابات الإقليمية والدولية في الحرب السورية التي تمثلها حلب، ومثله فعل دي ميستورا مستخدماً مكانة الأمم المتحدة وصفتها وتمثيله لها.

ـ كان جوهر ما وصل إليه كيري ولافروف الدعوة لقبول الجماعات المسلحة ومن ورائها الرياض وأنقرة بفصل وجودها في حلب عن جبهة النصرة وإخراج جماعات النصرة بداية من حلب مقابل تطبيق الهدنة وما تعنيه من الحفاظ عملياً على بقاء الجماعات المسلحة في حلب ولو بطرق تتشارك فيها مع الدولة بعض الأدوار وفقاً لمقتضيات التسوية.

ـ رفض وصفة كيري ودي ميستورا أدّى لتحرير حلب وإنهاء وجود الجماعات المسلحة فيها عملياً.

ـ غباء موصوف…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى