صباحات

معادلة النصر: في الحرب نحن في حقّ مطلق. وفي السلم نحن على حقّ نسبيّ… الشهداء هم المطلق، والساسة هم النسبية.

فيروز ليست موضوعاً للجدل… حيّا على الفلاح حيّا على خير العمل.

عندما تطلّ ابتسامته تشرق شمسنا، وندرك أن اليوم غير أمسنا. وعندما نشهد بريق العيون نعرف أننا على موعد مع النصر الميمون. وإذا لوّح بالسبابة ستنهزم أمام صرخاتنا ألف دبابة. فكيف إذا قال «كما وعدتكم بالنصر دائماً» ووعدَ بالنصر مجدّداً؟ ستنتفض الجغرافيا ويهبّ التاريخ ويصير شجر النخل والزيتون والليمون أسراباً من صواريخ، ويهرب الزمان من وقع خطواتنا، وتنهزم جيوش أمام صلواتنا، ويقاتل حتى الموت أمواتنا فكيف بالأحياء؟ يصيرون كائنات من ضياء. سنعرف أنّ الوعد صادق، ونمشي إلى الحرب مشية واثق، قبضاتنا غابات بنادق، وتطلّ القلعة من حلب، والشهداء والدم والغضب، والنصر انكتب… ويعود الباب العالي إلى بطون كتب التاريخ لاجئاً بين اللاجئين، بينما نحتفل بالنصر المبين. والعرس بين يديّ المؤتمن الأمين والأسد في العرين، ويتذكّر الأميركيون أنهم قارة بعيدة بُعد المكان والزمان، وتتقن فرنسا لعبة النسيان، وعندذاك سيخرج شهداؤنا لفرحة أعراسهم تعرفهم الأمهات من لباسهم. عندما يطلّ يقرأ في كفّه مستقبل العالم، ونقرأ في كتاب عينيه مَن عادى ومَن سالَم. فهو في الحرب كتاب حربنا وفي السلم هو بوصلة دربنا.

يا قلعة الشرق تزيّني وازداني. وليعرف القاصي كما الداني، أنّ العرض والأرض مهرهما دم، لا يقدر على دفعه المأجور ولا الزاني. قومي أمّ الشهيد زغردي، من حلب يخرج الشهداء بالدم القاني، مواكب الفخر تصطفّ لقائدها، تؤدّي التحية ولها التحايا والتهاني. ها هو الشرق يكتب التاريخ، وفي قلبه السوري ورفيقه اللبناني، تعانقا بالدم رغم أنوف الغزاة والطغاة. مغامرون هم المعنى لمن فاتته المعاني. باعوا جماجمهم لله والوطن، وتعاهدوا على سحق الغزاة والفتن. بايعوا السيد وعاهدوا الأسد، وعدهم صادق، صدقهم واعد، فهُم التجلّي للأماني.

الآن في قلعة حلب يلتقي السيف بالدولة… عدنا يا سيف الدولة.

الجيش العربي السوري بعد حلب، يليق بك اللقب… الجيش الذي لا يُقهَر!

حلب… هذا النصر العظيم يليق بهذا الصبر العظيم!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى