«نيويورك تايمز»: الجهود الدولية لمواجهة «داعش» تزيد التدقيق على تركيا وقطر

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن دول العالم تحاول منع مواطنيها من الذهاب إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى «داعش». وأوضحت أن فرنسا تريد مزيداً من السلطة لمنع مواطنيها من مغادرة البلاد، في حين تدرس بريطانيا توقيف المزيد من مواطنيها «الجهاديين» من العودة إلى البلاد. وتضيف الصحيفة أنّ تونس تناقش تدابير لتجريم مساعدة المقاتلين «الجهاديين» في السفر إلى سورية والعراق، في حين حظرت روسيا الانضمام إلى الجماعات المسلّحة التي تتعارض مع السياسة الروسية.

وتتابع الصحيفة أنّ النمو السريع لتنظيم «داعش»، وقدرتها على جذب مقاتلين من أنحاء العالم، دقّا أجراس الإنذار في العواصم على مستوى العالم. فالبلدان التي نادراً ما تتفق معاً، تحاول الآن توحيد حملتها لتمرير قوانين جديدة من شأنها منع مواطنيها من الانضمام إلى «داعش».

الجهود المبذولة لمنع المقاتلين من الحشد لـ«داعش»، تفرض أكبر مراقبة وتدقيق على بعض البلدان مثل تركيا، التي سمحت سهولة اختراق حدودها لآلاف المسلّحين بالعبور إلى ساحة المعركة السورية وإلى العراق. وتقول الصحيفة إن تركيا دعمت علناً بعض «المتمرّدين» الذين سعوا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لكنها واجهت في الآونة الأخيرة غضباً مباشراً من «داعش». وحوالى 50 من مواطنيها أُسِروا من قبل التنظيم في مدينة الموصل العراقية منذ حزيران الماضي، بما في ذلك القنصل التركي العام. وتصرّ تركيا على السعي إلى وقف تدفق المسلحين عبر الحدود مع سورية، قائلة إنها أغلقت معظم حدودها الرسمية، على رغم أنه من المشكوك فيه أن المتشدّدين سيواصلون استخدامها.

وتشير الصحيفة إلى أن التركيز على المقاتلين الأجانب يسلّط الضوء أيضاً على قطر، التي ترتبط بعلاقات قوية مع عددٍ من الجماعات المسلحة في سورية، وكذلك على المملكة العربية السعودية، التي تضمّ الكثيرين من الدعاة المتشدّدين، على رغم جهود الملك لقمع المتطرّفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى