موسكو تساعد كوبا في تحديث جيشها وتنتقد عدم تعاون وارسو

أعلنت روسيا، أن التعاون الدفاعي بينها وبين كوبا، يفترض تقديم مساعدات في مجال التخطيط العسكري وإصلاح القوات المسلحة وليس فقط توريد الأسلحة. فيما أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أن بولندا لا تنفذ وعودها التي قطعتها لروسيا باستئناف التعاون الثنائي وكسر الجمود الحالي.

وكان الجانبان الروسي والكوبي، قد وقّعا، خلال اجتماع للجنة الحكومية المشتركة، أمس الأول، عددا من الوثائق، بما في ذلك خطة التعاون التقني في مجال الدفاع حتى عام 2020. وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، الذي رأس الوفد الروسي إلى كوبا، أن القوات المسلحة الكوبية تعتمد على الأسلحة السوفياتية. وأن روسيا تقوم الآن، بإنشاء قواعد لصيانة هذه الأسلحة وتوريد أسلحة ومعدات جديدة لحماية أمن كوبا ومواجهة الأخطار المعاصرة. وأكد إن موسكو ستساعد كوبا في وضع خطة طويلة الأمد، في مجال إصلاح وتحديث قواتها المسلحة.

على صعيد آخر، أكد مدير الدائرة الأوروبية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية، سيرغي نيتشايف، أن بولندا لا تنفذ وعودها التي قطعتها لروسيا باستئناف التعاون الثنائي وكسر الجمود الحالي. واعتبر أن تعليق بولندا للاتفاق مع روسيا، المتعلق بالحركة عبر الحدود، أمر غير مفهوم بالنسبة لموسكو. وأضاف: نحن لم نلاحظ أي تحرك بنّاء على المسار البولندي، فيما يخص تنفيذ الوعود التي قطعها مسؤولون في الخارجية البولندية، حول كسر الجمود عن الصيغ الحوارية واستئناف التعاون. لم ينفذ أي شيء مما تعهدوا به.

ورأى نيتشايف أن وضع العلاقات الروسية البولندية، التي اتسمت بالتذبذب «يزداد سوءا»، بسبب خلافات قديمة بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية.

في سياق آخر، ذكرت صحيفة «Washington Free Beacon» أن الاستخبارات الأميركية تراقب، عن كثب، اختبارات غواصة نووية روسية غير مأهولة، قد تثير ثورة في أساليب الحرب النووية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في البنتاغون، قولهم، إن الاستخبارات الأميركية سجلت عملية اختبار جديدة للغواصة، التي أطلق عليها الجيش الأميركي اسم «Kanyon»، يوم 27 تشرين الثاني الماضي. ورفض المتحدث باسم البنتاغون، جيف دافيس، التعليق على هذه الأنباء، قائلا: «إننا نراقب عن كثب تطوير الأسطول الروسي التحت مائي، لكننا لن نعلق على تفاصيل بهذا الشأن».

يذكر أن الحديث يدور عما يطلق عليه الجيش الروسي اسم منظومة «ستاتوس- 6» البحرية متعددة الأغراض، التي يطورها مكتب تصميم «روبين». ويوصف هذا السلاح، بأنه «جهاز بحري ذاتي الحركة» يحمل «وحدة قتالية»، يبلغ مداه 10 آلاف كيلومتر ويستطيع الغوص إلى عمق ألف متر. وتكمن مهمته في «ضرب منشآت اقتصادية مهمة للعدو في مناطق ساحلية وإلحاق أضرار يستحيل تحملها عن طريق إثارة تلوث إشعاعي واسع النطاق، تحول دون استخدام تلك المناطق لممارسة الأنشطة العسكرية والاقتصادية وأي أنشطة أخرى لفترة زمنية طويلة الأمد». ويخصص الجهاز ليكون محمولا على متن غواصات ذرية من مشروعي 09852 «بيلغورود» و09851 «خاباروفسك».

وتم الكشف عن هذا المشروع السري، صدفة، إذ ظهرت صورة توضيحية تبين تصميم هذه المنظومة، في لقطات مصورة لاجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة الجيش، في كانون الأول عام 2015. وحسب التقارير السابقة، كان من المخطط الانتهاء من بناء أول نموذج للسلاح الجديد بحلول عام 2019 والشروع في اختباره في العام نفسه. لكن معلومات الاستخبارات الأميركية تشير، حسب الصحيفة، إلى أن هذه التقارير كانت «عملية تضليل ترمي إلى خداع الولايات المتحدة حول هذا البرنامج».

وحسب تقييمات الاستخبارات الأميركية، يمكن تزويد الغواصة الجديدة برأس نووي ضخم، قد يصبح الأكبر في العالم. وتحذر الاستخبارات الأميركية من أن هذا السلاح، سيشكل خطرا كبيرا على الموانئ والقواعد البحرية الأميركية، خصوصا على القاعدتين اللتين ترسو فيهما الغواصات المزودة بالصواريخ البالستية وهما «كينغز باي» القريبة في ولاية جورجيا و«بيوجيت سوند» في ولاية واشنطن.

وأوضحت الصحيفة أن هلع الجيش الأميركي من تطوير روسيا لأسلحتها النووية، يزداد، بعد أن تبنت روسيا عقيدة عسكرية جديدة، يعتمد الجيش الروسي، حسبها، على قدراته النووية بشكل أكبر، في حال نشوب صراع مسلح. وتعتقد الاستخبارات الأميركية أن تسريب المعلومات عن السلاح الجديد، في عام 2015 ، كان متعمدا، إذ كان الهدف منه يكمن في تحذير الولايات المتحدة بشأن غضب موسكو من تطوير الدرع الصاروخية الأميركية في محيط الحدود الروسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى